سياسة

جريمة واد اللّيل: معطيّات دقيقة عن تفاصيل "المجزرة" تُكشف لأوّل مرّة

زووم تونيزيا | الخميس، 3 جانفي، 2019 على الساعة 23:40 | عدد الزيارات : 34968
زووم - لا زالت جريمة واد الليل التي راحت ضحيتها 3 شقيقات ووالدتهن على يد الاِبن واحدة من أبشع الضحايا التي ودعنا بها سنة 2018.

 

وكما هو معروف الضحايا كانوا 4 من نفس العائلة هم كالتالي:

 

راضية قصعاوي: أمّ البنات الثلاث، عمرها 55 سنة وهي رّبة منزل.

آمنة قصعاوي: هي الأكبر سنا 30 سنة، تقني مخابر في مستشفى المرسى.

آيات قصعاوي: الأخت الوسطى، 25 سنة، تقني في الهندسة المدنية.

إلهام قصعاوي: الأصغر سنا 23 سنة، تقني في التصميم والملتميديا.

 

أحد الجيران، وهي مرأة، أكّدت أنّ العائلة كانت محترمة وذو أخلاق وليس لديهم أي مشاكل، فيما أكّد صديق الضحية "آمنة" أنّها إنسانة مرحة، عفوية، إجتماعيّة وتحب الحياة وخاصةً عملها.

 

وعن تفاصيل الحادثة، فقد عاد الأب ويُدعـى "أحمد قصعاوي" على الساعة الثالثة بعد الزوال أين وجد الباب الخارجي للمنزل مفتوح على غير العادة، في حين كان الباب الخارجي الثاني مغلق ولم يُفتح رغم طرقاته المُتعدّدة ليتصل بزوجته إلاّ أنّه كان رنين دون جواب ومن ثم التجأ لبناته واِتصل بهن دون ردّ أيضًا وهو الشيء الذي يحدث لأوّل مرة حيث لم يتحصّل على أي واحدة منهن ممّا جعل الشك يساوره.

 

ووفق مشهد تجسيدي للحادث في برنامج "الحقائق الأربعة" على الحوار التونسي، فإنّ الأب قام إثر ذلك بالذهاب لشباك المنزل علّه يرى إحداهن غير أنّ ما رأه كان دخانا متصاعداً، ليقوم بالاتصال فورًا بالأمن ويُبلغهم أنّ منزله حُرِق وبناته وزوجته بالداخل ولم يعلم حينها أنّ المصيبة كانت أكبر.

 

وإثر حضور الأمن، تبيّن أنّ العملية لم تكن مجرّد حريق بل عملية قتل بسكين راحت ضحيتها زوجته وبنات في عمر الزهور على يد اِبنه "أيمن قصعاوي" وعمره 29 سنة، عاطل عن العمل والذي عُثِر عليه في شواطئ جرجيس يستعد للـ"الحرقة".

 

كيف حصلت المجزرة ؟

 

في الاعترافات التي أدلى بها الاِبن القاتل والتي نقلها البرنامج، فإنّ أيمن الذي سهر طوال الليل مع أصدقائه عاد للمنزل على الساعة الخامسة صباحًا أين دخل مُباشرةً للمطبخ وأخذ سكينًا وذهب في اتجاه والدته التي كانت نائمة في غرفة الجلوس وأفاقت على ضجيجه لتجده أمامها بيده سكينًا الشيء الذي جعلها تُصدم وتسأله عن حالته هذه ليقول لها "أنا فاشل؟ هاكم بش ترتاحو مني جملا" وقام بتسديد طعنة في وجه والدته منعهتها من إكمال حديثها ومن ثم وجه لها طعنات أخرى.

 

الأخت الكبرى التي سمعت الضجيج، قامت مسرعة لتكون الضحية الثانية لشقيقها، فيما استفاقت الشقيقتين "آيات" و "إلهام" بعد ذلك ليكون مصير الأولى نفس المصير فيما حاولت "إلهام" الفرار لكن دون جدوى، وقد كان كل ذلك في أقل من ساعة.

 

هذا واعترف الاِبن القاتل بانّه قام بسحب جثث شقيقاته ووضعها بجانب والدته ومن ثم وبكل بشاعة قام بجلب قارورة الغاز وحرق الجثث ثم حرق ملابسه أيضًا تاركًا آداة الجريمة فوق الجثث.

 

من جهة أخرى، خطيب الضحيّة "آيات" أكّد في اتصال مع البرنامج أنّ شقيقهم كان محل اهتمامهم و"مدلل" وكانوا يريدون دائما مساعدته وخاصة عند إيقافه سابقاً بسبب "الزطلة" إلاّ أنّه يريد "المال السهل" أي دون بذل مجهودات، مُوضّحاً أنّه كان شخص ذو عنف لفظي على عائلته وكان ينام أحيانا خارج المنزل ولكن رغم ذلك كانت والدته تترك له نصيبه من العشاء ربما يعود ليلا ويجده. 

 

كلمات مفاتيح :
منوبة وادي الليل