سياسة

عصام الشابي: السبسي خالف الدستور وليس من صلاحياته أن يقبل أو يرفض التحوير الوزاري

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 6 نوفمبر، 2018 على الساعة 15:24 | عدد الزيارات : 2838
قال الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، إن التحوير الحكومي الذي أعلن عنه يوسف الشاهد، رئيس الحكومة، مساء أمس الاثنين، قد أنهى صيغة حكومة الوحدة الوطنية.  

 

 

واعتبر الشابي، أن ما حصل عند إجراء المشاورات للقيام بالتحوير الحكومي، "خروج عن الأعراف والنواميس السياسية في تونس" مضيفا أن الحكومة في تركيبتها الجديدة اقتصرت على مشاركة حركة النهضة ونداء تونس ومشروع تونس وحزب المبادرة والهيكل السياسي الجديد الذي لم يولد بعد ويهيّأ لميلاده في قصر الحكومة بالقصبة.


ولاحظ أن الشاهد اقتصر في مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، على الأحزاب التي أبدت رغبتها في الإنضمام إليها ولم يتشاور مع بقيّة الطيف السياسي الوطني، بل حتى أنه لم يتشاور مع رئيس الجمهورية، موضّحا أن رئيس الحكومة لم يتشاور إلاّ مع الأطراف التي طرقت باب القصبة والأطراف المستعدة للإنضمام إلى التشكيلة الحكومية الجديدة.


كما أشار إلى وجود 11 عضوا في الحكومة من حركة نداء تونس، رغم أن يوسف الشاهد لم يتشاور مع القيادة السياسية لهذا الحزب.


وحول استشارة الحزب الجمهوري من طرف الشاهد من أجل الرجوع إلى الحكومة، لاحظ آمين عام عصام الشابي أن المصلحة الوطنية تقتضي أن يكون الفريق الحكومي مضيّقا ومحدود العدد، معتبرا أن التشكيلة الجديدة هي حكومة الترضيات، باعتبارها تتكوّن من 40 عضوا، قصد الحصول على الأغلبية في مجلس نواب الشعب عند نيل الثقة للوزراء وكتّاب الدولة الجدد.


كما اعتبر الشابي إن رئيس الجمهورية خرج عن الأعراف السياسية عندما يعلن أنه غير موافق على هذا التحوير الحكومي مشيرا إلى أنه دستوريا، ليس من صلاحيات رئيس الدولة أن يقبل أو يرفض تحويرا وزاريا.


ورجّح الشابي أن يحتدم الصراع السياسي أكثر بين رأسي السلطة التنفيذية (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة)، معتبرا أن هذه الوضعية قد تؤثر على الإستقرار السياسي في البلاد.


وفي علاقة بالتحوير الحكومي الجديد، ذكر آمين عام الحزب الجمهوري أن الشاهد تحدّث عن أسماء الوزراء وكتاب الدولة الجدد ولم يتطرّق بالمقابل إلى مضمون واتجاهات عمل الحكومة ولو الخطوط العريضة للفترة المقبلة.

 

وات