وعبّر عدد من الاعوان والإطارات والعمال والذين تواصل احتجاجهم لأكثر من سبعة ايام متواصلة امام مقر الولاية عن صدمتهم بخبر الاغلاق، الذي جاء حسب مدير الموارد البشرية والشؤون القانونية بالشركة، زهير المعلاوي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، ردّا على توقف منظومة الانتاج منذ 17 جويلية المنقضي وتواصل غلق المصنع من طرف المعتصمين.
وأعربوا عن تحميلهم المسؤولية للحكومة والسلط المعنية عن عدم ضمانهم حرية الشغل وتوفير الحماية للراغبين في العمل وعدم التوصل إلى حل لإعادة فتح المصنع من جديد وإنقاذه من خطر الغلق ، حسب تعبيرهم .
وأشار عدد منهم، أنه قبل مباشرة الاجراءات القانونية لحل الشركة وغلقها نهائيا على السلط التحرّك الفوري والعاجل لإنقاذ المصنع ولمنع الكارثة الاجتماعية التي تحيل حوالي 800 شخص على البطالة.
وأكّدوا انهم تجنبوا طيلة الايام الماضية الدخول عنوة للمصنع والتلاحم مع زملائهم المعتصمين حاليا أمام المصنع وظلوا على امل ان تتوصل الجهات المعنية الى حل عبر التفاوض والحوار لكن ذلك لم يحصل ولم تؤخذ بعين الاعتبار مصلحتهم وحالتهم الاجتماعية، مشديدين على ان الحل بعد نفاذ جميع الحلول هو الدخول بالقوة وأنهم لن يتحمّلوا تبعات ذلك.
من جهته، بيّن كاتب عام النقابة الاساسية لعمال المصنع وممثل المعتصمين أمام الشركة بوادي الليل، زياد بوقطف، انه امام تعذّر الوصول الى حل جذري ينهي الأزمة فان الاعتصام متواصل والعمّال مصرون على مطلبهم الاساسي وهو عدم طرد أي عامل بعد إحالتهم على مجلس التأديب.
وأشار الى أنه رغم محاولة الاتحاد الجهوي للشغل ووالي منوبة احمد السماوي فضّ الاشكال القائم أمس الاربعاء وطرح إمكانية تسريح عضوي نقابة الاساسية وتسليمهما مستحقاتهما إلا ان ادارة الشركة رفضت ليتواصل الوضع كما هو عليه، حسب قوله.
يذكر أن أعوان الحماية المدنية بمنوبة تدخّلوا لإسعاف عاملة أصيبت بحالة إغماء في الاحتجاج أمام مقر الولاية وذلك وسط حضور أمني .
وات