ومن جهة اخرى، نفى كرشيد نيته الالتحاق بحزب نداء تونس، بعد أن راج الخبر على نطاق واسع في الأيام الأخيرة، قائلا "نداء تونس حزب كبير أكن له الاحترام والتقدير، لكني دخلت للحكومة بصفتي مستقلا".
وبشأن تصريحه الأخير الذي أثار ضجة على صفحات التواصل الاجتماعي ويتعلق بالزيادات في الأسعار، قال كرشيد "ما صرحت به هو أن قانون المالية فيه عدد من الإجراءات التي تهدف لعدم المس بجيب المواطن البسيط"، مشيرا إلى أن "الحديث عن غلاء الأسعار موضوع مستقل، ويمكن تفهمه ومناقشته، غير أن قانون المالية لم يمس بالمواد المدعمة، إذ وجدت الحكومة نفسها بين خيارين إما المس بالمواد المدعمة أو عدم المساس بها وتوجهنا في الخيار الثاني" حيث فرضت الحكومة مزيدا من الضرائب على المواد الكمالية المستوردة من الخارج، على غرار مواد التجميل.
وبشأن الاحتجاجات الأخيرة التي شملت البلاد، قال كرشيد أن هذا يدخل في باب الفوضى واللامسؤولية والخيارات الخاطئة، مؤكدا أن البلاد لم تشهد غضبا شعبيا، بل عشنا على وقع احتجاجات ليلية مصدرها الجريمة، وهذه التحركات لا يمكن التعاطي معها بلغة الحوار".
هذا ورحب كرشيد بالنقد البناء، والنقاشات، مؤكدا أن التونسيين موحدين، والتجربة التونسية تجربة رائدة، وهذه التحركات هي انتكاسات بسيطة، في ظل وجود مؤسسات تقوم بواجبها على الوجه الأكمل.