سياسة

رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة: المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة قابلة للتنفيذ

زووم تونيزيا | الجمعة، 11 أوت، 2017 على الساعة 08:48 | عدد الزيارات : 2901
 قالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة والمحامية راضية الجربي اليوم الخميس، إن المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة قابلة للتنفيذ في تونس طبقا للدستور والقانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة.     

 

   واعتبرت الجربي، أن تطبيق المساواة في الإرث يعد اليوم "نتيجة منطقية" لتطور دور المرأة في المجتمع واعترافا بحقوقها.   


   وأضافت قولها " ينص الدستور التونسي اليوم في فصله السادس والأربعين (46) عل المساواة بين الرجل والمرأة في كل المجالات كما يتعرض القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة الذي صادق عليه مجلس نواب الشعب يوم 26 جويلية المنقضي إلى العنف الاقتصادي. ومسألة حرمان المرأة من حقها في الحصول على نصف تركة والديها مثل أخيها يعد نوعا من الاستغلال الاقتصادي الذي يستوجب العقاب".   


   ولاحظت في هذا السياق أن العديد من النساء والفتيات يساهمن في تنمية "الثروة العائلية" لكنهن يجدن أنفسهن في المقابل محرومات من حقهن في نصف الميراث.

 
   وذكرت راضية الجربي أن كثيرا من العائلات تختار تقسيم الميراث بالتساوي دون الالتجاء إلى القانون بما أن القرآن والإسلام عموما حثا على المساواة بين الأفراد.   


   وترى رئيسة المنظمة النسوية أن المساواة الفعلية والكاملة بين الرجل والمرأة "ممكنة" غير أنها تبقى مرتهنة أساسا بتغيير العقليات وبمدى تطبيق القانون والإرادة السياسية.   


   وأردفت تقول "هي حظيرة كبرى تستدعي تعبئة جهود كل الأطراف المتدخلة من دولة ومجتمع مدني وأحزاب سياسية وأئمة ومربين...".   


   واعتبرت أن تغيير العقليات عمل ميداني طويل النفس، يتطلب حشد المجتمع المدني وتغيير البرامج التربوية وتكوين الأئمة ومديري المؤسسات والمسؤولين بدور الشباب فضلا عن دعم التوعية بضرورة نشر ثقافة المواطنة ومبادئ حقوق الإنسان القائمة على المساواة بين كل المواطنين دون تمييز.   


   وتابعت قائلة "من الضروري أيضا العمل على إحداث رياض أطفال بالمؤسسات العمومية والخاصة وتوعية الرجال بضرورة تقاسم أعباء المنزل".  

 
   وبخصوص التشريع التونسي أشارت راضية الجربي إلى أن عددا كبيرا من النساء يجهلن حقوقهن رغم أن مجلة الأحوال الشخصية ودستور 2014 والقانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة تضمنت كلها أحكاما على غاية من الأهمية.
   وحسب المتحدثة، يعتبر القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة "ثوريا على أكثر من صعيد" حسب وصفها، فهو لا يحمي المرأة فقط وإنما كل أفراد العائلة.

 

وات

كلمات مفاتيح :
المساواة في الإرث