حيث أكد المرزوقي، في تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أن قضية التسريبات الأخيرة قد كشفت حقائق مهمة منها الدور المتعاظم للتسريبات اليوم في الحرب ضدّ غرف العمليات المغلقة التي تتآمر على القيم والقانون والمصلحة العليا، ومنها درجة التفكّك والتعفن داخل غرف العمليات هذه وكل التسريبات من داخلها"، قائلا "سبحان من لا يزال يراهن على منظومة تحفر قبرها بلسانها قبل أظافرها".
واعتبر أن هذه المنهجية هي محاولة لتسويق قانون يواجه برفض عارم من المجتمع، مشبها ذلك "ببضاعة فاسدة تم تقسيمها ووضعها في سلتين مختلفتين وتغطيتها بالألوان الزاهية لبيعها على أنها بضاعة جديدة لا علاقة لها بالتي لا يريدها المستهلكون"، متابعا أنه "ثمة من بين العباقرة الذين خططوا للأمر من يعتقد أن الحيلة ستنطلي مرة أخرى. كيف لا يأملون هذا ومسلسل التحيّل لم يتوقف لحظة منذ لحظة إخراج السبسي من 'النافتالين' من قبل قوى لا زالت مجهولة لضرب الثورة".
وذكر المنصف المرزوقي بمجموعة من المحطات السياسية في "مسلسل التحيل"، حسب تقديره، تمثلت في ما يلي :
-التحيّل على الطبقة السياسية عند سُمّي الرجل رئيس الحكومة وقوله أنه سيعود إلى بيته حال انتهاء المرحلة الانتقالية .
-التحيّل على التونسيين عندما ادّعى في الحملة للانتخابات الرئاسية أن له برنامج اقتصادي
'' يدوّخ '' وكفاءات لإدارة أربع دول.
-التحيّل على البورقيبيين عندما أقنعهم بأنه وريث رجل صفّق لازاحتة ولم يسأل عنه يوما طيلة اعتقاله ولم تكن له الشجاعة لحضور جنازته.
-التحيّل على منتخبيه عندما أقنعهم أنه ضدّ النهضة وهو متحالف معها سرا .
-التحيّل على النساء الفقيرات اللواتي صوتن له اعتقادا أنه سيشغّل أولادهن فشغّل ابنه هو وفي أعلى المراتب.
واعتبر أنّ التحيل قد ثبتت جدواه خلال كل هذه المحطات، بطريقة واضحة للقاصي والداني، وهو ما يجعلهم يواصلون في اعتماده كوسيلة.
وختم الرئيس السابق تدوينته قائلا "أضف لهذا أن التبعات على الأبواب وكذلك الفاتورة التي طال التحايل على دفعها، ولا بدّ لليل أن ينجلي".
