سياسة

ماهر المذيوب للمرزوقي : اتهمتني بانتمائي لنظام المخلوع في كتابك الأسود وأنت شاهد على تعذيبي والتنكيل بي بشهادة هؤلاء

كريمة قندوزي | الاثنين، 4 ديسمبر، 2017 على الساعة 18:27 | عدد الزيارات : 10729
ردّ النائب عن حركة النهضة ماهر المذيوب على بعض المشككين في ماضيه والذين اتهموه بانتمائه لأزلام النظام السابق نظام المخلوع زين العابدين بن علي.

 

حيث قال المذيوب، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي على الفايسبوك أمس الأحد 03 ديسمبر 2017 أنه "ليس مغرما بكتابة التاريخ ولم ينتصر يوما لشخصه أو ذاته في المجال العام، ولكن في بعض الحالات وجب التوقف مليا للتوضيح و التدقيق عندما يختلط الحابل بالنابل و التأريخ بالتشويه و معادن الرجال بفذلكات الصبية و ترهات ثورجية اخر زمن".

 

وقال المذيوب أنه كتب أول أمس تدوينة هنأ فيها الإمارات العربية بعيدها الوطني كمواطن عربي و رئيسا للجنة الصداقة البرلمانية التونسية الإماراتية و الخليجية، لتقابل هذه التدوينة، وفق تعبيره، "من قبل رهط بموقع افتراضي هزيل و حملة غير مسبوقة ضده بدون اي سبب مقنع او مهني سوى اداعات كاذبة حول ما حبره بعض هواة الدسيسة الرخيصة في ما عرف بالكتاب الاسود و صاحبه رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي".

 

وأضاف أنه لن يقف عند ما جاء في هذه "الترهات"، فالقضاء بينهم في ما حبره هواة التأريخ في كتابهم الاسود في قضية رفعها منذ 2013، مذكرا بحادثة صارت ذات صيف تونسي ساخن سنة 1991، قائلا :

 

كان يوما حارا قظا من ايام صيف تونس الساخن سنة1991...

 

ردهات السجن المدني بتونس العاصمة يخيم عليها صمت القبور و هي التي تغلي بالآلاف المساجين...من بينهم ثلة من أبرز كفاءات تونس المدنية و العسكرية الذين صفدوا بالحديد و النار فيما عرف بالمؤامرة...

 

يومها... كان يوما مختلفا... و غير عاديا فمنذ الصباح الباكر يقوم بزيارة السجن وفد برئاسة السيد المنصف المرزوقي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان صحبة اعضاده اذكر من بينهم السيد فرج فنيش و الطاهر شقروش و خميس قسيلة و هم احياء و الحمد لله و يمكن دعوتهم للشهادة،

 

و قد تمكنوا من الاطلاع عن الظروف التي عذب فيها و يقيم في السجن المئات من الكفاءات التونسية العلمية و المهنية لا لذنب سوى الدفاع عن الحريات...

 

و قد مكنتهم إدارة السجن من مقابلة كل من طلبوا من الموقوفين من قيادات سياسية... باستثناء واحد فقط هو ماهر المذيوب....

 

. يومها انتظرني سيادة الرئيس و أعضاده قرابة 8ساعات من الصباح الى العصر لمقابلتي كما روى لي السيد فرح فنيش بعد مغادرتي المعتقل و قال لقد قالوا لنا "لدينا 10ماهر المذيوب...فرددت عليهم بالسب كما يقول ...جيبوهم توة نطلعو من بينهم..."

 

و عندما قدمت للجنة الموقرة بحضور المدير العام للسجون و ممثل عن إدارة امن الدولة... بهت كل من يعرفني سابقا... لقد وجدوا بعد شهر من التعذيب الممنهج و المميت و شهر من العزلة التامة في سجن المرناقية و شهر من العزلة المقيتة صحبة الدكتور محمد محجوب و الاستاذ العجمي الوريمي و الشيخ الفاضل الشاذلي العياري... هكيل عظمي متحرك ،شاحب الوجه، فاقد لاحدى اسنانه بفعل إدخال فوهة مسدس في فمه،يده لا تتحرك إلا بصعوبة كبيرة و اظرار اخرى بليغة،دونتها ذاكرة الرئيس و أعضاده و محضر الجلسة...

 

يومها صباحا كنت قد وقعت على عريضة الاتهام و التي تتضمن 13 تهمة أدناها الاحتفاظ بجمعية غير نرخص لها و أعلاها الخيانة العظمى... لاغادر المعتقل بعد 3سنوات من التعذيب و التنكيل و التوحش... بعد سقوط كل التهم و عدم سماع الدعوى باستثناء تهمة من عهد الاستعمار الفرنسي و هي المشاركة السلبية، و ترجمتها القانونية عدم الوشاية و القوداة بزملاءك...

 

و تبدا رحلة السجن الكبير بالتصحاح و التوقيع يوميا في مركزين و منطقتين للشرطة من 1994 إلى 1999مع منع من استكمال دراستي في القطاع الحكومي و استخراج جواز سفر للعمل بالخارج طيلة 15عاما... و هذا غيض من فيض...

 

ليكون السؤال لسيادة الرئيس و بعض الصبية من حوله...

 

كيف يستقيم بعض ما جاء في تاريخنا المشرف مع ما حبرته ايديكم من الكذب و البهتان...

 

هل عندما وقعت الأمر بطباعة الكتاب قد قرأته و محصت ما جاء فيه من اقاويل و دققت مع الأخصائيين و الاختصاصيين...

 

هل نسيت يوم زرتني و شاهدت بام عينيك أثار التعذيب و التنكيل ام غرر بك... فكيف تتهمني بانني كنت احد أعمدة النظام السابق و جوقته الإعلامية و بثمن بخس لا يتجاوز قهوة في مقهى فاخر... .فمن يصدق من ... و من يزور لمن ...

 

اتقوا الله في رجال و نساء و شباب تونس الذين ضحوا بالغالي و النفيس من اجل رفعة تونس و سؤددها... و اعلموا اننا جميعنا سنتقابل عند واحد احد لا يظلم عنده احد.