وقد اِنتهى الحوار دون أن يُقدّم بلحسن الطرابلسي أي إعتذار للشعب التونسي لا عن ما قام به من فساد مالي و لا عن النظام السياسي وجرائمه الذي كان مُنخرطا فيه.
ومن جهة أخرى، عبّر الطرابلسي عن فخره بعلاقته الطيبة مع بن علي وعن تقدير هذا الأخير له حيث أنّه طيلة 23 سنة لم تحدث بينهما أي مشاكل وأنّ العلاقة كانت مبنية على الاحترام المتبادل وأنّه كان الرجل الوحيد من العائلة الذي بقيت علاقته طيبة معه.
كما أظهر بلحسن قدراته التي كانت تخوّله ايصال رسائل مجموعة من الشخصيات المعارضة لبن علي في حين أنّه لم يكن يقبل أي ان كان للدخول للقصر، فيما لم يعترف بأي من ما قِيل عن "الطرابلسية" و قال أنّه سيعتذر إذا أثبتوا ما قالوه.
وختم صهر المخلوع كلامه برسالة لرئيس الجمهورية و حركة النهضة من أجل رفع مرسوم المصادرة ولم يوجه أي رسالة للشعب من أجل الإعتذار منه، وللتذكير فإنّ المحامي عماد بن حليمة طلب منه الإعتذار في أكثر من مرّة خلال الحوار لكنه تغاضى عن هذا الطلب واِعتبر أنّه لم يسمعه.