وبيّنت الصحيفة أنّ هذه المُكالمة اِتسمت بالتشنج والنقاش الحد الذي وصل إلى حدّ إغلاق الهاتف من قِبل ملك المغرب، حيث أنّه في ديسمبر 2010 نُشِرت مقتطفات من وثائق وكيلكس التي تتحدث عن كون بن علي أنشأ نظاما مافيوزي في تونس الشيء الذي أغضب السفارة التونسية في الرباط.
وقد اِتصلت السفارة التونسية بالرباط بالحكومة المغربية للاحتجاج على ما نُشِر في المغرب، في حين قام مستشار بن علي "عبد الوهاب عبد الله" بإستدعاء السفير المغربي آن ذاك "نجيب الزورالي" وأبلغه احتجاج زين العابدين بن علي شخصيا وقال له بالحرف: "إذا كان أخي محمد السادس يقبل أن يكتب في بلاده هذا الكلام، فإن بن علي لا يقبل ذلك".
ووفق ما أوردته ذات الصحيفة، فإنّ وزير الاتصال المغربي حينها "خالد الناصري" روى قصة أخرى حول ما حصل، حيث بيّن أنّ السفير التونسي في الرباط تدخل رسمياً لدى الحكومة المغربية بالقول: "إن العلاقات الطيبة بين المغرب وتونس لا تسمح بأن تروّج معلومات مثل تلك لأن فيها تحاملاً على النظام التونسي"، الشيء الذي اِعتبره الناصري ما يشبه الابتزاز.
هذه المسألة كان لها وجه آخر غير معروف عند الرأي العام، وفق ما أكّدته الصحيفة، وهو أنّ "زين العابدين بن علي" اِتصل رسمياً بالهاتف بالملك محمد السادس، يحتج على السماح لمكتب الجزيرة بالعمل في المغرب، وعلى استضافة النشرة المغاربية التي كانت تذاع من الرباط للمعارضين التونسيين، وقد تطور الجدل إلى تجرؤ أن قال زين العابدين :"وماذا لو استضافت تونس جبهة البوليساريو"، الكلمات التي أنهت النقاش حيث ان الملك السادس قطع الخط في وجه زين العابدينرافضا لغة الابتزاز.
