ومع اصرار الباجي على هذان الشخصيتان، إلا أنّهما تمسكا برفض تقلد هذا المنصب في أكثر من مناسبة، حيث أنّ الرباعي الراعي للحوار الوطني اِتصل بالزبيدي ليعرض عليه منصب رئاسة الحكومة، وكان وقتها يتقلد منصب وزيرا للدفاع في حكومة الترويكا الثانية، غير أنّ الأخير رفض ذلك العرض.
وجدّد عبد الكريم الزبيدي رفضه منصب رئيس الحكومة أثناء فوز نداء تونس في الانتخابات التشريعية خريف 2014، رغم كل محاولات رئيس نداء تونس والمرشح لانتخابات الرئاسية وقتها الباجي قائد السبسي لاقناعه، و وفق بعض الأنباء فإنّ السبسي عاود الاتصال بالزبيدي، بعد اعلانه مبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، فتمسك ليجدد الوزير الأسبق برفض هذا المنصب بسبب التزاماته في الخارج.
أما بالنسبة لمحمد الفاضل خليل، المدعوم من الاتحاد العام التونسي للشغل، فقد رفض هو أيضا خلافة الحبيب الصيد على خلفية أسباب صحية.
وللإشارة فإنّ محمد الفاضل خليل هو قيادي في نداء تونس معروف بقلة تصريحاته الاعلامية، وهو أصيل ولاية قفصة، عمل صلب وزارة الفلاحة التونسية في فترة الثمانينات من القرن الماضي، ثم شغل خطة مدير عام لشركة "فسفاط قفصة" ثم والي صفاقس، كما تمّ تعينه سفيرا لتونس في دمشق، وفي سنة 1992 عين وزيرا للشؤون الاجتماعية إلى حدود سنة 1996، ليشغل سنة 2007 منصب سفير تونس في الجزائر.