سياسة

قلب تونس: "لسنا معنيين بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية مزعومة"

زووم تونيزيا | الأربعاء، 13 ماي، 2020 على الساعة 20:08 | عدد الزيارات : 3268
نشر حزب قلب تونس اليوم الأربعاء 13 ماي 2020 بيانا أعرب فيه عن انشغاله العميق إزاء ما أسماه التجاذبات والتناقضات والتراشق بالتُهم والصراعات الإيديولوجيّة التي أضحت تنخُر صفوف الائتلاف الحاكم أمام تفشي فيروس كورونا في العالم، بما  يُفنّد من من وجهة نظر الإدّعاء أن الحكومة الحاليّة متجانسة وأنها حكومة وحدة وطنيّة.  

 

إلى ذلك، جدد الحزب الدعوة للائتلاف الحاكم بمزيد العمل على الاهتمام بمشاغل المواطنين ونبذ الخلافات الجانبية التي لا طائل من ورائها، وذلك عبر خلق مناخ أكثر انسجام بين أعضاء فريقه الحكومي. 


في إطار ثان وتعليقا على فرضيّة توسيع دائرة الحكومة لافتقادها إلى حزام سياسي يُمكّنها من الاضطلاع بدورها في تسيير البلاد في ظروف أفضل، أكد ''قلب تونس'' أنه غير معني بالمشاركة في حكومة وحدة وطنيّة مزعومة على حد وصفه، ناعتا إياها بحكومة التناقضات والمحاصصة الحزبيّة، مجددا رفضه تكرار تجربة الفشل وتغييب إرادة الشعب التونسي التي عبّر عنها في الانتخابات التشريعية، معتبرا أنّ البلاد في حاجة إلى تكوين حكومة إنقاذ وطني حقيقيّة تحظى بحزام سياسيّ واسع ومتين ضمانا للاستقرار السياسي كعامل أساسي لدرء مخاطر التداعيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة لوباء الكورونا ولرفع تحدي مقاومة الفقر والتهميش والحدّ من معضلة البطالة، وفق نص البيان.


وأشار قلب تونس في البيان ذاته، إلى أن التجاذبات والمناكفات وأجواء الاحتقان التي تعيشها الساحة السياسيّة من تهديدات بالعنف والاغتيالات واستهداف لمؤسسات الجمهورية ودستورها ونظامها ومساس بسلامة المسار الديمقراطي وأمن البلاد واستقرارها فإن حزب قلب تونس يذكّر بأن الحكومة الحاليّة جاءت بعد تزكية رئيس الجمهوريّة لرئيسها خارج إرادة أحزاب الأغلبيّة وبالتالي فإنّه يدعو رئيس الدولة بصفته أعلى سلطة في البلاد إلى القيام بدوره الجامع للأطراف والفرقاء والحامي للدستور والراعي للوحدة الوطنيّة وسيادة البلاد واستقلاليّة قرارها.