وقد قال الطاهر بن حسين أنّه من حسن حظه أن تتصادف هذه المكالمة الهاتفية مع التسجيل، مُتمنياً له أن يُفرج الله كربه إذ أنّه لا يتمنى الشر لأي شخص، كما دعا الله ان يُسامحه لأنّه ضرّ البلاد وضرّ نفسه وكان سبباً في تضيقات كبيرة.
هذا وخاطب بن حسين بن علي بـ"سيد الرئيس السابق" ، مُشيداً بما قام به خلال وفاة والده حيث كان الطاهر بن حسين محل تتبع ولكن رغم ذلك تمكن من حضور جنازة والده كما حضرها الوالي والمعتمد والجيش الذي شارك لأنّ والده كان يعمل معهم، الشيء الذي اعتبره بن حسين أمر يُحسب لبن علي.
وحمد الضيف الله لكون بن علي لم يقم بما قام به القذافي أو بشار الأسد معتبراً أنّ ما قام به هو الأفضل للبلاد ، كما اعتبر أنّ ما حدث في تونس حتماً ليس بثورة وأنّ خروج بن علي من تونس لم يكن عفوي وقد دُبِرَ له من غيره.
أما عن سهام بن سدرين ، فقد وافق الضيف رأي الرئيس المخلوع وقال أنّه لأول مرة يوافقه في رأيه حول سهام بن سدرين حيث أنّ هذه المرأة جاءت من أجل تصفية حسابات البعض وكانت تُتاجر بالنظام وليست مُناضلة ، مؤكّداً أنّ حكم بنعلي كان أفضل من حكم النهضة وأنّه لا يكن الكره لزين العابدين بن علي.
ودعا الطاهر بن حسين الرئيس المخلوع لكشف الحقيقة ومكالمات "الاخوانجية" حتى يمنعهم من الظهور مجددا في شكل الأبطال وفق تعبيره، كما اعتبر أنّ مستقبل تونس مرتبط بهذه الحقائق ، داعياً بن علي للبقاء في السعودية وعدم العودة لتونس حيث قال "ماتروحش يمرمدك البحيري وغيرو تروح وقت الي يبدا عنا قضاء، اقعد غادي خير".