حيث تساءل بسيّس عن تفصيل مشروع الحكومة بعيدا عن المتابعة الإعلامية وما يمكن أن يجنيه هذا من ثمار إيجابية بتجنب الضغوطات الإعلامية أم أنّه سيفتح المجال أكبر للعبث والاستهتار والاستخفاف بمستقبل الدولة، وفق تعبيره.
واستغرب بسيس من تشريك حزب لا يملك أي نائب في المجلس أو أي تأثير آخر يذكر عدى محاباة بعض مستشاري الرئيس له، وفق تعبيره، متفهما ردّة فعل رئيس تيار المحبة الهاشمي الحامدي الذي شعر بالغبن من إقصائه من الحضور في المشاورات.
واعتبر الإعلامي أن مثل هذه المسائل الشكلية تعكس كفة الاستهتار الراجحة في ما يحصل سياسيا اليوم في البلاد، متابعا "والأكيد أنه من باب النكتة توقع نقاش حول برامج ومضامين وإجراءات عاجلة يتم نقاشها في هذه الحوارات لإنقاذ البلاد"، متسائلا حول مصير إجراءات التشغيل التي أعلن عنها الحبيب الصيد بعد الهزة الاجتماعية شتاء هذا العام إن كانت ستذهب مع حكومته بمنطق فسخ وعاود من جديد.
وتابع برهان بسيس "رائحة الخريف القادم المنذرة بأحداث جسام باتت قوية ....في صائفة 2010 خاننا الحدس وأخذنا الاستهتار ونحن نطالع برقيات الويكيليكس دون جدية لازمة... اليوم شعور قوي وحدس عجنته التجربة يحس ان البلاد قادمة على منعطفات كبيرة وخطيرة غير مسبوقة ....سماء تونس هذا الصيف ملبدة بغيوم سوداء قاتمة .....العاصفة على الأبواب...".