وقال الوافي، في تدوينة له على الفايسبوك، أنّ أول المشاريع التي نادى بها مرزوق كانت نزع النقاب وهو ما سانده فيه الكثيرون لتأتي وثائق باناما وتنزع النقاب عنه وبمباركة جماعية.
وأضاف الوافي أنّ المعلومات المتوفرة عن شخص محسن مرزوق قليلة وغير معروفة "وفجأة تظهر محاولات اتصاله ببنما بحثا عن جنة ضريبيّة لأمواله التي لا يُعرف مصدرها"، وفق تعبيره، مُشيرا إلى أن أموال من يبحث عن هذه الجنة هي أموال ليست سليمة وواضحة، حسب قوله، مؤكّدا أنّ "أصحابها هاربون من الرقابة والقوانين الجبائية والسين والجيم، وعادة ما تكون مصادر أموالهم غامضة لذلك يخافون عليها من الوضوح والقيود والرقابة والمحاسبة".
وأوضح الإعلامي أنّ مُجرّد الاتصال المتكرر ببنما بحثا عن ملاذ مالي يثير الأسئلة حول المتصلين، متابعا "أنت اليوم سياسي بارز تتحدث كثيرا عن الفساد وتتهم غيرك به، إذن فخير المصلحين من بدأ بنفسه".
وعبّر سمير الوافي عن أمله في أن يكون التحقيق في هذا الملف تحقيق جدي ولا يكون مصيره كمصير ملف الأموال المهربة إلى البنك السويسري، راجيا أن يضرب القضاء بقوة وسرعة كما فعل "في قضايا فارغة ومفتعلة"، وفق تعبيره.
وتابع سمير الوافي "لقد سقط نقابك قبل سقوط نقاب الغير يا زعيم".
يُذكر أن وثائق بنما قد كشفت عن عدد من الشخصيات التونسية المتورطة في محاولة تهريب الأموال ومن بينها محسن مرزوق والمنصف المرزوقي وغيرها من الأسماء.