سياسة

أحمد الرحموني : هذه غاية برنامج " لمن يجرؤ فقط " من إستدعاء برهان بسيس

مهدي الرياحي | الاثنين، 30 مارس، 2015 على الساعة 11:10 | عدد الزيارات : 12261
إعتبر القاضي أحمد الرحموني أن ظهور برهان بسيس في برنامج " لمن يجرؤ فقط " أمس 30 مارس 2015 لا تعدوا أن تكون نتيجة طبيعية للتحصين السياسي للنظام السابق و للتغييرات العميقة التي طرأت على طبيعية التعامل الإعلامي و الثقافي مع عدد من الرموز المرتبطة بذلك النظام.

 

وإعتبر الرحموني أنه لا غرابة من عودة الوجوه "القديمة"من سياسيين و اعلاميين و فنانين وامنيين وغيرهم ، و هذا يأتي في سياق المرحلة "الجديدة التي تعيشها البلاد .وعلى خلاف ما يمكن ان يتراءى فقد اتضح ان الحصة قد انقلبت في الاخير الى ما يشبه التكريم او "الدعاية الاعلامية"لمن سماه مقدم البرنامج بالاعلامي الشهير.

وأشار الرحموني إلى ان المشاهدين قد ادركوا الى اي حد يمكن الاعتمادعلى برامج من هذا القبيل لتلميع الصورة و تسويق الاشخاص و نسيان الماضي.فلم يكن من هدف البرنامج او القائمين عليه في تلك الحصة بالذات ابراز الاخبار المثيرة او اذاعة الاسرار بقدر العمل على افساح المجال لبرهان بسيس -كضيف رئيسي-ليظهر في صورة محببة و بخطاب واثق لا يتورع عن اعطاء الدروس و فلسفة الامور وانتقاد الثورة و "الثورجيين"واعتبار الاعتذار عن اي شيء موقفا "اخلاقويا"لا يتبناه وفق نص التدوينة .

و أكد أحمد الرحموني أن الضيف استعاد قدرته على الهجوم وتقوى بامكاناته "البلاغية " السابقة لتبرير سلوكه واخطاء غيره و تحييد ماضيه و طمانة الناس على بن علي وزوجته واصدار احكامه بكل حرية دون ان يمنعه الضيف الاخرمن الاستمرار في الكلام .وربما اكتشف المتابعون للبرنامج ان تخلي المقدم عن منهج الاحراج او مساءلة ضيفه عن انتهاكاته السابقة قد فسح له المجال -دون بقية الحضور-لابراز مواهبه وممارسة غروره وهو ما يدعو الى التساؤل دون اي تشف هل يساعدنا ذلك على تجاوز الامنا ومواجهة ماضينا او يدفع بنا الى الاغراق في ماسينا واستعادة الماضي والهروب الى الامام , حسب تعبيره.