وسيطلب موقع فيسبوك من أصحاب الحسابات الشخصية، التي يشهد محتواها انتشارا واسعا تقديم إثبات للتحقق من شخصياتهم، بحسب ما أعلن الموقع الخميس الفارط.
ويسعى فيسبوك من خلال هذه الخطوة، إلى ضمان أن يكون المحتوى الذي يشاهده مستخدم الموقع أصيلا ومقدما من قبل أشخاص حقيقيين، وليس روبوتات تنشر بشكل آلي، أو مستخدمين يخفون هويتهم.
وبحسب موقع "ذي فيرج" التقني، فإن هذا التغيير يأتي على نمط الخطوة التي قام بها فيسبوك قبل عامين، عندما طلب التحقق من هويات أصحاب الصفحات التي تقدم محتوى يشهد انتشارا كبيرا.
وجاءت خطوة فيسبوك على غرار خطوة مماثلة اتخذها قبل عامين إذ طالب أصحاب الصفحات ذات الانتشار الواسع بالكشف عن هوياتهم ومواقعهم، بعد استخدام حسابات عديدة تابعة لمزارع محتوى خارج الولايات المتحدة، السياسات الحزبية الداخلية للتلاعب بخوارزميات فيسبوك وتحقيق انتشار واسع وجني أموال من عائدات الإعلانات.
وسيتطلب الأمر من الحسابات المشتبه بسلوكها، والتي تقدم محتوى فيروسيا (رائجا) باستمرار في الولايات المتحدة، تقديم أحد إثباتات الهوية الشخصية المعتمدة.
وفيما لو لم يتطابق الحساب مع الهوية الشخصية، أو لو رفض المستخدم إثبات هويته، سيقلل فيسبوك من نطاق انتشار المشاركات التي يقدمها الحساب المعني، ما يقتضي تقليل عدد الأشخاص الذين سيصلهم المحتوى المقدم من خلال ذلك الحساب، والذي كان يصلهم من خلال صفحة "فيد" التي تظهر ملخص نشاط الحسابات والصفحات المتابعة.
وفي حال كانت إحدى صفحات فيسبوك تدار من قبل أحد الحسابات التي لم يقدم صاحبها إثباتا كافيا لهويته، فإن الموقع سيحظر الحساب (بروفايل) من استخدام الصفحة (بيج)، بما يتوافق مع سياسات فيسبوك بهذا الشأن، والتي كان الموقع قد أعلن عنها في عام 2018.
وتأتي هذه الخطوات بشكل عام في إطار جهود فيسبوك لتشجيع أصحاب الحسابات على استخدام هوياتهم الحقيقية، بالتوازي مع توجه على نطاق أوسع من قبل وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة حملات تقودها حكومات أجنبية، تسعى لتحقيق أهداف سياسية، بالإضافة إلى سعي المنصات للحد من انتشار المعلومات المغلوطة.
وكان فيسبوك قد طلب في 2018 من المعلنين من ذوي التوجهات السياسية تقديم إثباتات تساعد في التحقق من هويتهم.
وباتت متطلبات فيسبوك أكبر مع طلبه من المعلنين المسيسين تقديم مزيد من المعلومات عن أنفسهم، بما يشمل أرقام الهويات الشخصية الصادرة عن الجهات الحكومية، قبل السماح لهم بنشر إعلاناتهم عبر الشبكة.
واتخذ فيسبوك كذلك مؤخرا إجراءات تحد من نشر معلومات مضللة حول فيروس كورونا المستجد والوباء الناجم عن الإصابة به.