وأضاف بن رمضان، أن الحادث حصل في حدود الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس وقد أثبت التحقيق أن ضابط القيادة في السفينة كان مشغولا بمكالمات هاتفية وبعث إرساليات خاصة ولم ينتبه ولم يقم باليقظة والحراسة اللازمة لمحيط السفينة.
كما أثبتت التحقيقات أن الضابط المسؤول على قيادة السفينة أوليس كان منشغل الذهن رغم تفطنه للسفينة القبرصية على بعد 20 ميلا لكنه لم يغير مسار السفينة أو يخفض في سرعتها.
أمّا على مستوى السفينة القبرصيّة فقد أثبتت التحقيقات وجود تقصير من قبل طاقم السفينة فيرجينيا حيث لم يتمّ القيام بالخفارة كما هو منصوص عليه بالاتفاقيات الدولية كما لم يتمّ تشغيل الرادار أثناء ارساء السفينة ولم يتمّ الإتصال بالسفينة أوليس بالوسائل المتاحة لتفادي الاصدام ممّا يبعث على الشكّ في وجود ضابط خفارة في وقت الحادث.
وأكد أنه تم تسجيل تهشم الجانب الأمامي للسفينة أوليس واتلاف المروحة والسلاسل والمخطاف وفي سفينة فريجينيا تم تسجيل شرخ كبير فيها طوله بضع أمتار.
وأضاف يوسف بن رمضان أنه لسوء الصدف وقت الحوادث كان هناك خزان بترول ب600 طن إنفجر ولولا قاطعا التصادم لتم تسجيل خسائر كبيرة للسفينيتين، قائلا إن كمية البترول المسربة كان من وقود السفينة فريجينيا وليس من السفينة الحاملة للبترول .
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للنقل البحري والموانئ البحرية التجارية أنه تمت الإحاطة بالرقعة البترولية رغم تسرب بعضها لسواحل فرنسا.