وأوضح العزابي في تصريح لراديو موزاييك اف ام أنّ رئاسة الجمهورية لم تنشر بعد مشروع قانون المصالحة لأنّها مازالت تستقبل كلّ مقترحات الخبراء والأحزاب وترحّب بها مشيرا في ذات السياق الى أنّه وحسب دراسة أعدها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات فسيضيف قانون المصالحة 1.2% لنسبة النمو، وسيعود بالنفع على المردودية في الإدارة وإعادة تنشيط البنوك العموميّة التي تراجع أدائها بنسبة 50% منذ الثورة، كما سيوفر حوالي 500 مليون دينار لميزانية الدولة.
كما دعا العزابي معارضي قانون المصالحة إلى انتظار النسخة المنقحة، قائلا "من لديه مخاوف واقتراحات عليه بالتوجّه إلى البرلمان بعيدا عن التشنج والفوضى".
ومن جهة اخرى، أكّد العزابي أنّه سيظل دائما "ندائيّا "لكن دون نشاط صلب الحزب استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية لأن منصبه لا يسمح له بنشاط حزبي مؤكدا انه مازال مؤمنا بالنداء رغم التغيير الذي شهده بعد الانتخابات.
كما اشار العزابي الى أنّ كل القيادات التي غادرت النداء لم تكن بسبب المدير التنفيذي حافظ قايد السبسي كما يعتقد البعض، مضيفا "من يعتقد أن النداء بصدد استقطاب الانتهازيين غير محقّ لأنّ مؤسس الحزب السبسي بنى الحزب على فكرة لا للإقصاء"، وشبّه حزب النّداء بـ"فيراج النادي الإفريقي يلمّ الباهي والخايب" على حدّ تعبيره.
وشدد على أنّ باب النداء سيبقى مفتوحا أمام الجميع "ونحن نرفض الإقصاء ونقبل كلّ من يرغب في الانضمام والنداء حزب كبير وسيبقى كبيرا بشبانه وبكلّ الأطياف التي ترغب في العودة إلى قواعده".