وأوضح الغنوشي، في تصريح لصحيفة الشروق، في عددها الصادر اليوم الخميس 2 فيفري 2017، أن الموقف السابق لحركة النهضة المعارض لمشاركة الأمنيين والعسكريين ليس تشكيكا فيهم وإنّما للمحافظة على مكانتهم في نفوس كل التونسيين كجهة محايدة مستأمنة على حماية البلاد ووحدتها، خاصة وهي تعيش تجربة سياسية حديثة في الانتقال الديمقراطي.
كما أفاد الغنوشي، أنه حينما بدا المسار متعطلا تنازلت النهضة بمقاصد كبرى لمشاركة جميع قوات الحاملة للسلاح دون استثناء، مضيفا "نحن تمسكنا بمشاركة الجميع اي الأمنيين والعسكريين ومشاركة هؤلاء ضمانة من ضمانات الديمقراطية وتواصل المسار لأن المشارك في العملية سيحرص على نجاحها واستمراريتها على أفضل وجه خاصة عندما يتلمّس مزاياها ويرى ثمارها على أرض الواقع".
وأضاف الغنوشي أن المشاركة الانتخابية للقوات الحاملة للسلاح هي إجازة محدودة بالانتخابات البلدية والجهوية وهي محاطة بضمانات قانونية بعضها تضمنه القانون الجديد وبعضها الاخر سيتم التنصيص عليه لاحقا بما يحفظ للمؤسستين الأمنية والعسكرية خصوصياتهما.