ولعلّ هذا الملف الذي لم ينتهي بعد وسيبقى مفتوحاً لفترة تتجاوز ال7 أشهر وفق المسؤولين عنه، هو من أكبر الملفات التي فُتِحت في تونس وهو تحقيق شارك فيها 109 وسيلة إعلامية حول العالم والتي أثارت فور نشرها حالة جدل عامة وزوبعة إعلامية عارمة اجتاحت مختلف دول العالم.
الوثائق هدّدت سمعة عديد الشخصيات العالمية وفضحت ملف أُرِيد له أن يستمر في السرّ ولعلّ القادم سيُطيح بعديد الشخصيات السياسية أو المشاهير في تونس وفي العالم ككل، إلاّ أنّ المُفاجأة التي اِنكشفت اليوم هو أنّ موقع اِنكيفادا المسؤول عن نشر هذه الوثائق في تونس مسجل في بنما منذ 2014 الشيء الذي قد يطرح تساؤل حول مدى مصداقية ما يُنشر على الموقع.
ورود إسم الموقع في بنما يطرح سؤال مهم كذلك وهو مصدر تمويل هذا الموقع خاصة وأنّ شركة الانتاج التي تمتلكه مُسجّلة في بنما منذ سنة 2014، الشيء الذي يُحيلنا وفق طابع التحقيق إلى أنّ الموقع ذاته مُستفيد من الجنة الضريبية التي أثارت جدلا واسعاً.