وبيّن بن عرفة أنّ محسن مرزوق قام، قبل الإنتخابات بمدة، بالتواصل مع دولة الإمارات و مع قياداتها قصد الحصول على الدعم اللازم مقابل وعود بإقصاء حركة النهضة من الحكم، مبيّنا أنّ الإمارات استجابت لذلك و في نفس الوقت الذي أرسلت فيه السيارات المصفحة للباجي قايد السبسي قدمت كذلك دعم مالي للحملة الإنتخابية يقدر بحوالي 22 مليار، وفق تعبيره.
وأشار المدون إلى أنّه بعد اوصول نداء تونس إلي الحكم و بعد الإنتهاء من الحسابات تبين أن المبلغ الذي دفعته الإمارات وقع إنفاق نصفه في الإنتخابات و بقي النصف أي حوالي 11 مليار، موضّحا أنّ الحزب طالب من محسن مرزوق إرجاع بقية المبلغ، إلا أنّ الأخير رفض.
وبيّن المتحدث أنّ رفض محسن مرزوق ارجاع بقية المال إلى الحزب تسبب في بداية الأزمة، مشيرا إلى أنّ "مرزوق إستغل الغضب الموجود بين قواعد نداء تونس بسبب التقارب مع حركة النهضة الذي كان هو مهندسه و في نفس الوقت إستغل الموافقة الأمريكية لإنطلاق مشروعه و الضوء الأخضر بعد زيارته لأمريكا".
و أكّد أسامة بن عرفة أنّ محسن مرزوق إستغل الأموال الإمراتية لتمويل مشروعه الجديد "حركة مشروع تونس"، و لشراء النواب و بقية الكوادر الذين تحصل كل منهم علي حوالي 200 ألف دينار مقابل الإلتحاق بالحزب الجديد، وفق التدوينة الذي نشرها بن عرفة على صفحته الرسمية.