وأوضح المرزوقي، في لقاء جمعه بمجموعة من المثقفين بقصر قرطاج، أنّ المثقّف الذي يصل إلى السلطة إما بالصّدفة أو بالضرورة إلى هذا المكان سيتعرّض إلى 3 إشكاليات :
1) سيشعر بالتعقيد المخيف للواقع والقضايا والمجتمع الذي لا يراه المثقف عادة.
2) سيشعر بصعوبة التغيير ويصطدم بالواقع وبأنّ التغيير على الأرض أصعب وأكثر تعقيدا من النظريات.
3) سيشعر بصعوبة الإلتزام، فعند دخوله إلى قصر الرئاسة سيكون لديه جملة من القيم التي ستصبح مهدّدة بالتخلي عنها بسبب الضغوطات التي تُمارس عليه في هذا الاتجاه، فهو مطالب بتوافقات قد تبعده شيئا فشئيا عن هذا الالتزام، مؤكّدا أنّها معركة يومية يحاول من خلالها المثقف البقاء في هذا الخط والمضي قدما في نفس الاتجاه رغم "العواصف التي تأخذه يمنة ويسرة".
وأكّد المرزوقي في السّياق ذاته، أنّه لا مفرّ من هذه الصراعات المهم أن يحافظ المثقف على مبادئه وقيمه رغم كل الإغراءات.