وتقدّم المرزوقي، في بيان نشره على صفحته الرسمية على الفايسبوك اليوم الإثنين 16 فيفري 2015، بتعازيه إلى أهاليهم وإلى الشعب المصري في هذا المصاب الأليم وفي هذه الجريمة التي جاءت، وفق تعبيره، "لتبرز قدرة جماعات الإرهاب على أن تخطو كل يوم خطوة جديدة على درب التوحش والاجرام".
وأضاف المرزوقي أنّ مثل هذه الأفعال، من اغتيال ثلاثة طلاب عرب في الولايات المتحدة وهجوم كوبنهاجن، وما تجرّه من تصاعد الكراهية بين الشعوب ومعتنقي الديانات يتطلب منا جميعا ألا نفرق بينها من ناحية خطرها على التعايش بين الشعوب والثقافات المختلفة وأن نتفق جميعا على إدانتها بكل قوة ودون "أية استطرادات قد تخفف من بشاعتها".
كما اعتبر أنّ السلم العالمي أصبح مُهدّدا بسبب هذه الجرائم، وأضحت مناطق جديدة من العالم مرشحة لحروب بسبب هذه الأفعال، وهي حروب، وفق تقديره، ستزيد في تفاقم عدم الاستقرار وفي انتشار العنف وسيادة الكراهية، ما يستدعي "موقفا دوليا وشعبيا حاسما تجاهها وعدم الانسياق في ردات فعل غير مدروسة قد تزيد في تفاقم الخطر الذي يمثله الإرهاب عوضا عن القضاء عليه".
هذا وأكّد المُنصف المرزوقي أنّنا في تونس مدعوون للتمسك بوحدتنا الوطنية وبتدعيم قدرات الدولة على استباق أية سيناريوهات كارثية على استقرار وطننا وسلامة شعبنا، "وذلك في إطار تنسيق مع دول الجوار وبذل ما يكفي من الجهود من أجل مساعدة مسار الحوار بين الفرقاء الليبيين بما يحصن منطقتنا ويدعم أمنها".
عمد مسلحون إلى مهاجمة حافلة تقل أقباطا، كانت متجهة إلى دير محافظة المنيا في جنوب مصر.