مقاﻻت رأي

من أجل تنسيق الجهود بين أنصار الانتقال الثوري الديمقراطي العربي

زووم تونيزيا | الأحد، 27 جويلية، 2014 على الساعة 03:10 | عدد الزيارات : 1410
لم أتمكن من التواجد في العاصمة هذه الأيام و قد حرمت من الالتقاء بالاصدقاء و الاخوة من نشطاء الحراك الثوري…
لمنتصر للانتقال الديمقراطي السلمي في مواجهة الردة و قوى الارباك ... و لكنني سعيد بنجاح المسيرة الوطنية من أجل غزة استجابة لدعوة الرئيس المرزوقي و متفائل بمناسبة تشكيل هيئة الدفاع على الثورة و الديمقراطية العربية بحضور توكل كرمان و أيمن نور و عماد الدايمي على هامش الاحتفال بالذكرى 13 لتأسيس المؤتمر من أجل الجمهورية و مغتبط بنجاح الندوة الفكرية التي عقدها المؤتمر من أجل الجمهورية حول ربيع الثورات العربية في أجواء انتصارات المقاومة ... التوجه العام الذي أكده لي الأصدقاء الحاضرون في هذه المناشط هو تنسيق جهود الحراك الثوري و الديمقراطي بعمق وطني و وحدوي يعيد رأب الصدع بين الثورة على منظومات الفساد و الاستبداد من ناحية و مسار المقاومة في أفق التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي بعيدا عن مؤامرات الصراع المذهبي و الاستقطاب البغيض الذي يريد البعض فرضه علينا بين قوى الارهاب الظلامي المخترق و المدبر و بين أدعياء العلمانويات و الحداثويات الاستئصالية التي تريد اصطناع خوف الشعوب من التغيير و الترويج لمشاعر الحنين لعودة المنظومات المتهاوية لتكون الأمة مخيرة بين الطاعون و الكوليرا عافاكم الله ... المؤتمر من أجل الجمهورية الى جانب تشكيلات حزبية و جمعياتية و الى جانب شخصيات فكرية و نشطاء كثيرين هم خميرة مشروع طموح ممكن من أجل القطع مع "المتون الايديولوجية التقليدية" و استقطاباتها البائسة في أفق فكر سياسي ديناميكي جديد يؤلف بين طموحات الأمة في استعادة الهوية المتناغمة مع قيم الكونية الانسانية و في تحقيق تحررها السياسي و الاجتماعي الناجز و في ضمان تحرير ارضها و ثروتها و روحها الثقافية ...مشروع وطني جديد في أفق الخصوصية و الكونية ... الاشتغال على مثل هذا المشروع الوطني في تونس و الوطن العربي و العالم الاسلامي و بالتنسيق الجدي مع كل القوى العالمية في امريكا اللاتينية و افريقيا و آسيا و أوروبا الجديدة لتحشيد كل الطاقات المؤمنة بمثل هذه المشاريع العابرة للايديولوجيات المغلقة يمثل البديل الطموح لمواجهة عولمة الهيمنة الرأسمالية المتوحشة المتهاوية و الصمود أمام مشاريع الالحاق و التصدي لمشاريع اليأس الارهابية الرجعية و الفوضوية التي لا تصنع لأمتنا غير أفق الدم و التقاتل الأعمى الذي يضاعف جروحها و هوانها في عالم الاقوياء ..