بقلم توفيق بن رمضان
- عندما يقتل شكري بلعيد يوم 6 فيفري و هذا التّاريخ يتوافق مع ذكرى تجميد حزب التّجمع…
لدّستوري الدّيمقراطي.
- عندما يقتل فوزي بن مراد يوم 6 أفريل و هذا التّاريخ يتوافق مع ذكرى وفاة الحبيب بورقيبة معبود الدّساترة.
- عندما يقتل الحاج البراهمي يوم 25 جويلية و هذا التّاريخ يتوافق مع ذكرى تأسيس الجمهورية، الجمهورية التّي أسّسها الدّساترة الذّين لم و لن يقبلوا أن يحكمها غيرهم، و التّي كانوا يتصرّفون فيها كضيعة خاصة بهم، و يتعاملون مع مقدّراتها كملك خاص بهم، و قد قالها السّبسي عدّة مرّات في خطاباته، نعم لقد قال السبسي في العديد من المرّات أنّ الدّساترة "ملاّكة و موش كرّاية"، و سيادته و أمثاله لم يستوعبوا إلى اليوم أنّه في السياسة ليس هناك "ملاّكة" بل هي مسؤولية و تفويض يمنح من الشّعب عبر الصّناديق و هذا التّفويض يدوم خمسة سنوات و على الجميع العودة للشّعب بعد انقضاء المدّة ليعرضوا برامجهم على الشّعب و يشاركوا في الانتخابات لعلّ الشّعب يجدّد لهم الثّقة أو يسلّمها لغيرهم من الرّموز و الأحزاب التّي تطرح برامج تستجيب لتطلّعات الشّعب.
إذا قتل شكري بلعيد يوم 6 فيفري يوم ذكرى تجميد حزب التّجمع، و قتل فوزي بن مراد يوم 6 أفريل يوم ذكرى وفاة المرحوم الحبيب بورقيبة الرئيس الأول و المؤسس للجمهورية التونسيّة، و قتل الحاج محمد البراهمي يوم 25 جويلية يوم ذكرى تأسيس الجمهورية، و يقال أنّهم وجدوا على جسده 14 طلقة و لهذا العدد رمزيّة الثّورة و يوم إزاحة بن علي، و كأن الذين خطّطوا و أطلقوا الطّلقات يريدون القول "طز" فيكم و في 14 جانفي متاعكم.
و أخيرا و بعد هاته القراءة في تواريخ الاغتيالات الثّلاث، هل اتّضحت الرؤية و هل بالإمكان الإجابة عن السؤال من القاتل؟ أو من وراء القتلة؟ و من المستفيد الأوّل من كلّ هاته الاغتيالات السّياسية و الفوضى و الدّمار و زعزعة الأمن و ضرب الاستقرار؟.
كاتب و ناشط سياسي