مقاﻻت رأي

الصحافة الحزبية بعد ثورة 14 جانفي 2011

زووم تونيزيا | الأحد، 9 مارس، 2014 على الساعة 17:50 | عدد الزيارات : 1155
في ظل تعدّد الصحف بعد الثورة، تقلّص إشعاع الصحف الحزبية، فلم تتطوّر لا شكلا و لا مضمونا ولا اتسعت قاعدة…
راءها، رغم صدور عناوين جديدة مقابل اختفاء أخرى وذلك نتيجة صعوبات مادية و لوجستية وتسويقية، وهو ما يفسر إعراض عديد الأحزاب المعروفة عن إصدار صحف، على غرار "الجمهوري" و "التكتل" و "المؤتمر" و "نداء تونس" و عديد الأحزاب اليسارية و تعويض ذلك - اضطرارا أو اختيارا - بمواقع الكترونية وصفحات رسمية على الشبكات الاجتماعية .... طبيعة النظام السابق وسياسته الإعلامية التي تعتمد المحاصرة و التدجين ومبدأ الولاء أو الإقصاء جعلت الإعلام الحزبي في تونس مُكبّلا وهو ما حدا بتلك الصحف إلى عدم الإشعاع قبل الثورة والى صعوبات منهجية و لوجستية بعدها، و لقد استطاعت بعض الصحف المداومة و التلاؤم مع الواقع الجديد، في حين اختارت دوريات أخرى الاختفاء لطبيعة علاقتها العضوية مع النظام السابق أو غياب دعمه المادي المشروط بالمناشدة والولاء (و هي أساسا صحف أحزاب الموالاة والديكور في عهد المخلوع) أو لأسباب مادية و لوجستية وتسويقية ( صحف جديدة لأحزاب مؤسسة حديثا أو كانت محضورة). دوريات صدرت قبل الثورة و استمرت في الصدور بعدها - الموقف: ابتدأت كمجلة ناطقة باسم التجمع الاشتراكي التقدمي آواخر سنة 1983 ثم تحولت إلى صحيفة لتعاود الصدور في شكل مجلة شهرية سنة 1998 ثم صحيفة أسبوعية ناطقة باسم المعارضة و كُلّ المجتمع المدني مع بداية الألفية إلى يوم سقوط النظام السابق، واستمرت في الصدور بعد الثورة لتتوقف بعد صدور عددين فقط سنة 2012 ، وتجرى مشاورات منذ أشهر داخل الحزب الجمهوري أنها ستُعيد إصدار "الموقف" من جديد مع إمكانية تغيير اسمها بـــ"الجمهوري"... - مواطنون: جريدة شهرية تصدر عن حزب التكتل الديمقراطي راوحت بين الأسبوعي والشهري في دورية الصدور قبل الثورة، لتعود إلى الصدور الشهري بعد الثورة ثم توقفت منذ أشهر بعد مغادرة رئيس تحريرها عادل الثابتي نحو وكالة الأناضول للأنباء على أن مصادر من داخل الحزب تؤكد النية في اصدارها من جديد أو تحويلها إلى الكترونية. مجلات وصحف حزبية تقطع صدورها أو توقفت تماما - الوطن: هي صحيفة أسبوعية كانت تصدر بلسان الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أحد أحزاب ديكور بن علي )، صدر منها بعض الأعداد القليلة بعد الثورة ثم توقفت عن الصدور، ويعود ذلك لغياب الحزب وانفراط عقده. - التونسي: اختفت رغم صدورها بعد الثورة و توقفت نهائيا بعد تجميد نشاط الحزب ( حزب الخضر للتقدم :أحد أحزاب الديكور التابعة للرئيس المخلوع). - الوحدة: توقف صدورها قبل الثورة ولم يقع إصدارها من جديد نتيجة غياب حزب الوحدة الشعبية (حزب موالاة للمخلوع بقيادة محمد بوشيحة) بشكل كلُّي سنة 2012. - الأفق: صدرت في عدد وحيد بعد الثورة، ثم توقفت بعد حدوث الانشقاقات داخل "التحرّري" ( أحد أحزاب بن علي وديكوره السياسي)، كان يُديرها منذر ثابت ( قيادي تروتسكي في الثمانينات وليبرالي بعد ذلك).  صحف عاودت الصدور بعد الثورة 1- الفجر: صحيفة حركة النهضة صدرت سنة 1990 ثم منعت من الصدور، عادت للصدور بعد الثورة، حافظت على دوريتها رغم محتواها الموصوف بالباهت حسب راي البعض حتى من طرف قرائها وأنصار حركة النهضة، عرفت في الفترة الأخيرة تطورا ملحوظا شكلا ومضمونا، يُديرها حاليا القيادي عبد الله الزواري ويرأس تحريرها الصحفي محمد فوراتي. 2- البديل: أسبوعية أصدرها حزب العمال، سنة 1990 ثم مُنعت، عاودت الصدور في شكل مجلة فكرية حزبية تصدر كل نصف سنة وقد صدر منها بعد الثورة 5 أعداد. 3- صوت الشعب: يصدرها حزب العمال، كانت نشرية سرية قبل الثورة، تحولت إلى أسبوعية يُديرها حاليا القيادي عبد الجبار المدوري تصدر بشكل دوري بدون انقطاع وتعبر عن رؤية الجبهة الشعبية وحزب العمال . مجلات صدرت بعد الثورة أصدرت العديد من الأحزاب وقياداتها أو بعض أنصارها العديد من الصحف بعضها استطاع الاستمرار واكتسب موقعا في الساحة فيما توقفت تجارب عدة لأسباب مادية و لوجستية وتسويقية. أ‌- مجلات وصحف استمرت في الصدور - الفكرية: مجلة شهرية يعرفها مصدروها بأنّها تنويرية مستقلة يُديرها ناجي مرزوق( قريب من حزب العمال وصاحب دار صامد للنشر) يوكتب بها عديد منتسبي الأحزاب اليسارية وبعض اليساريين المستقلين، صدر مننها سنة 2012 و خصص كل عدد لموضوع فكري معين على غرار "تأصل التنوير في الفكر التونسي"(العدد الأوّل) و "العلمانية" (العدد السادس). - الاشتراكي : صحيفة الحزب الاشتراكي لم تصدر إلا منذ أشهر يرأس تحريها رئيس الحزب محمد الكيلاني ، تصدر فقط في أربع صفحات وتعاني أزمة مالية خانقة (أنظر رسالة الكيلاني إلى رفاقه). صحف حزبية توقفت عن الصدور 1- المستقبل العربي: أصدرها عمر الشاهد ( القيادي السابق بحركة الشعب والرئيس الحالي لحزب الغد)، توقفت بعد صدور بعض الأعداد نتيجة مصاعب مادية و خلافات حزبية. 2- تُونس الحُرّة: أصدرها حزب الاتحاد الوطني الحر (بقيادة سليم الرياحي) وتعدد المسؤولون عنها بسبب خلافات في قيادة الحزب، صدرت بعض الأعداد فقط، وتميزت بمُلحق ثقافي ثري ومتنوع ... 3- المسيرة: أسبوعية أصدرها القيادي بحركة الشعب فتحي بلحاج، ثم توقفت بسبب مصاعب مادية. 4- صوت الكرامة: أو "الآمان"، توقفت بعد صدور 5 أعداد بدورية نصف شهرية، ناطقة باسم حزب الأمان (بقيادة لزهر بالي )، أدارها الأستاذ رشيد القنوني و ترأس تحريرها الصحفي ظافر بالطيبي. 5- صحف أخرى: صدرت عديد الصحف القريبة من بعض التيارات السياسية ثم توقفت عن الصدور على غرار صوت الكرامة (أسبوعية - قريبة من حركة الشعب) و الرسالة (أسبوعية – قريبة من البعثيين) و مجلة الوعد(أنصار الشريعة) – الإرادة(حزب العمل الوطني الديمقراطي) ... ج – صحف حزبية لم تصدر أصلا : تحصلت بعض الأحزاب عن تراخيص لإصدار صحف، إلا أنها لم تصدرها لأسباب تختلف من حزب لآخر، و هذه الصحف هي: - "الأحرار" ( حزب الحرية والتنمية بقيادة بدرالدين الربيعي). – "الإصلاح" (حركة الاصلاح والعدالة بقيادة مصطفى بدري). - "الصوت الحر" ( حزب العدالة والتنمية) بقيادة عبدالرزاق العربي). - "حركة الشعب" (حركة الشعب بقيادة محمد براهمي). - الصحيفة (حركة الشعب بقيادة محمد براهمي). - "سماء تونس" ( الحزب الديمقراطي للعدالة والرخاء بقيادة مراد الخميري). - "الجمهوري" ( حزب الوفاق الجمهوري بقيادة مصطفى صاحب الطابع). - "الدستور"( الحزب الدستوري الجديد بقيادة احمد منصور). - "الشمس" ( حزب المحافظين التقدميين – أي العرضة الشعبية- بقيادة محمد الهاشمي الحامد