مقاﻻت رأي

الإعلام التونسي بعد الثورة .. صنيعة راند أم ثقافة وزير الإعلام النازي جوزيف غوبلز ؟! (الجزء الأول)

زووم تونيزيا | الخميس، 6 فيفري، 2014 على الساعة 19:19 | عدد الزيارات : 1018
نحاول جاهدا أن نوغل في أغوار الحقيقة ونبحث في أدق التفاصيل بأسلوب علمي دقيق نستعين فيه ببعض الصور والشواهد…
لموثقة محاولين جمع أجزاء الصورة لنفهم الدوافع والأساليب وأخيرا النتائج المرجوة .. لكن وجب علينا، قبل ذلك، أن نشرح لِقرائنا الكرام بعض المصطلحات والأسماء التي قد تغيب عليهم .. من ذلك أن جوزيف غوبلز هو وزير الدعاية النازي ورفيق هتلر الى آخر أيامه، وهو صاحب مقولة "إكذب حتى يصدقك الناس"، و يُعتبر إحدى الأساطير في مجال الحرب النفسية. و بذلك من يملك وسائل الإعلام يكون الأقوى وصاحب الكلمة لمدى تأثيرها على الرأي العام، وهو القائل : "كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي". أما مؤسسة راند فهي مؤسسة دراسات رائدة تابعة لسلاح الجو الأمريكي، وتُرصَـد لها ميزانية ضخمة، يعمل بها المئات من الباحثين والأكادميين ويمكن القول أنّها تخطّ مُجمل سياسات الولايات المتحدة ومن إصداراتها : تقرير سنة 2004 الإسلام المدني الدّيمقراطي الشّركاء والموارد والاستراتجيات و تقرير سنة 2007 بناء شبكات مسلمة معتدلة BuiLding Moderate Muslim Networks وبالاطّلاع على التقريرين، وخاصة عند الحديث على الجانب الإعلامي و ما جاء حرفيا خاصة في التقرير الأول، نستشف أنّ ما يحصل في الإعلام التّونسي ليس بمعزل عن توصيات راند، بل أجزم أنّهم يطبقون حرفيا التعليمات الموجودة بين ثنايا التقارير، من ذلك التّضليل الإعلامي و اتهام الاحرار بالخيانة والتشكيك في نواياهم وتكذيبهم وتشجيع الصحافيين على نشر قضايا الفساد ضدهم. أما عن طريقة عملهم كما جاء في التقرير فأهمها: استخدام ما يسمى بـ "الدعاة الجدد والبرامج التلفزيونية والشخصيات ذات القبول الإعلامي والجماهيري" الدعم المالي للأفراد والمؤسسات المتعاونين مع الاستراتجية هذا إلى جانب الحرب النفسية على الخصوم وهي من استراتجيات غوبلز الذي يعتمدها ضد خصومه بعد هذا الشرح المُبسّط، إني أحثّ قارئ هذا المقال على البحث والتأكّد عملا بذلك المثل الياباني "إذا كنت تصدق كل ما تقرأ فتوقّف عن القراءة"، فيكفيك عزيزي القارئ نقرة على محرك البحث قوقل لِـتجد ضالتك ومئات التقارير تبين صدق ما نكتب. أخيرا في مقالاتنا اللاحقة إن شاء الله سنبين بالشواهد والإثباتات ما أسلفنا ذكره ... يتبع