مقاﻻت رأي

عندما أصبحت تونس رهينة بقلم عضو حركة سواعد : وسيم الرفرافي

زووم تونيزيا | الأحد، 3 نوفمبر، 2013 على الساعة 21:57 | عدد الزيارات : 854
عندما أصبحت تونس رهينة 1/رهينة الزمن: فأغلب النخبة السياسية تجاوزت الستين فأصبحت غير قادرة على المشي بمفردها…
كيف بأمكانها الدفاع عن أستحقاقات الوطن. 2/رهينة التاريخ: إلى حد الآن لم تستطع النخبة تجاوز عقد الماضي فكل التيارات تريد فرض رؤية مجتمعية و الكل يتصارع مع الماضي و كأننا نتصارع مع القبور. 3/رهينة العنف: أحدثت الثورة التونسية فراغا أمنيا و قد وصلت الأمور الى نزول الناس للشارع للدفاع عن ممتلكاتها و أعراضها، و في هذا الفراغ تشكلت العديد من التيارات المتمردة على الدولة. أبرزها و أقدرها على أرهاق المؤسسة الأمنية هو التيار التكفيري. إلى حدالآن هي خلايا صغيرة و متعددة، لا تملك مراجع فكرية و دينية محلية. و لا تكملك رمزا دينيا تونسيا يمكن الألتفاف حوله (ما عدى أبو عياض الذي لم يثبت قدرته على السيطرة أو توجيه هذا التيار). أغلبهم لا يملك ثقافة دينية صلبة و لا وعي سياسي واضح. و لا يوجد إلى حد الآن أي دليل على علاقتهم بتنظيم القاعدة بالمغرب الأسلامي. و هذا التيار ليس جديدا كما يريد الأعلام تصويره: 22 ماي 2002 تفجير في جربة 21 قتيل و 40 جريح، 22 فيفري 2008 أختطاف سائحين نمساويون من المسالك الصحراوية في الجنوب. علاوة على أغتيال تونسيان لأحمد شاه مسعود و تفجير أبو قتادة التونسي أمام قبة الأمامين في العراق و العقل المدبر لعملية مدريد 2004 كان تونسيا. ضعف الأحساس بالأنتماء للأرض لهذه التيارات فأغلبهم لا يعترفون بالحدود الجغرافية و ينظرون الى الدولة الأسلامية ككتلة واحدة. صعود التيارات العلمانية المتطرفة تغذي هذه التيارات، فالحديث عن حرية الزواج المثلي في دولة مسلمة يزيد هذه التيارات أصرار على الصدام. توضيف هذا التيار في التجاذب السياسي يعطيهم انطباعا بقدرتهم على تحدى الدولة. تعميم المواجهة الى كامل التيار السلفي يعطيهم انطباعا ان الدولة لديها نية لمحاربة الأسلام. 4/ رهينة الفقر: تونس إلى حد الآن دولة متسولة و لم تستطع أن تراكم الثروة في ضل قوة النقابات و فقدان روح العطاء و غياب قيمة العمل عند الطبقة الشغيلة. 5/ رهينة النقابات: النقابات أصبحت أخطبوط معطل لحركة الأنتاج مستغلا في ذلك ضعف الدولة و الصراع السياسي العنيف الذي جعل منها رقما مهما في المعادلة السياسية التونسية.