الحوار و الحمار ؟؟ كلمتنا مختلفتان في المفهوم، حاضرتان في مكان واحد
فما يسمى بالحوار الوطني قام بدعوة من أربع…
طراف
الاتحاد العام التونسي للشغل و اتحاد الأعراف و نقابة المحامين و رابطة حقوق الإنسان
أربع أطراف كونوا حسب ما قاله عبد الستار بن موسى الأطراف الأربع للحمار.
و السؤال من سيشكل الذيل و الرأس و الجذع؟
فالمعروف أن من دفع للوصول إلى طاولة اقتسام الكعكة التونسية هو التجمع بحلته الجديدة المسماة داء تونس و بذلك يكون داء تونس هو رأس الحمار
أما الجذع فيمكن اعتبار الجبهة الشعبية المكون الأساسي له باعتبارها العنصر الأساسي الذي استغله النداء للوصول إلى هذه اللحظة
أما الذيل فيمكن اعتبار حركة النهضة ممثلها بما أنها بتراخيها و غياب الثورية عن برامجها جعلت من الدولة طرفا هزيلا في المشهد التونسي حتى أصبحت بخنوعها تقاد يمينا و شمالا و بين الفينة و الأخرى تستعين بما أفرزته الثورة من اثباتات للابتزاز خصومها كما هو الحال بتهديد سمير ديلو بكشف أرشيف البوليس السياسي.
من كل هذه المقاربات يمكن لنا أن نستنتج أن هذا الحوار هو في الأساس محاولة لوضع تطمينات لكل الأطراف و لضمان حق كل طرف في برسيم الحمار المتمثل في ثورة البلاد و أحلام كل تونسي بحياة كريمة و مستقبل افضل لأطفاله.
تطمينات و اقتسام يستطيع كل الأطراف التعايش معا و في نظام جديد في تونس يحصل فيه كل طرف على نصيبه من الكعكة التونسية
و تبقى دماء الشهداء و صرخات حناجر من قال "ارحل بن علي" دون صدى في كل هذا