مقاﻻت رأي

دكتاتورية الشعب و ديمقراطية العسكر ??!!! .... انتقال ديمقراطي في مصر بدبابات عسكرية تغرق في دماء شعبها و المعارضة تريد ان تستورد هذه التجربة الدموية لتونس

زووم تونيزيا | الجمعة، 16 أوت، 2013 على الساعة 10:31 | عدد الزيارات : 909
شهدت مصر يوم الأربعاء 13 أوت مجزرة مأسوية راح ضحيتها أكثر من 2000 قتيل و الالاف من الجرحى و ذلك بعد مداهمة قوات…
لشرطة و العسكر لميداني رابعة و النهضة التي احتشد فيه الملايين من المصريين المدافعيين عن أصواتهم التي أدلوا بها في الانتخابات الأخيرة التي شهد لها القاصي و الداني بنزاهتها و رغم ان مصر شهدت حكم عسكري دكتاتوري طوال الست العقود الماضية الا ان المجزرة الأخيرة تعد  الأعنف في تاريخ  مصر و التي ذكرتنا بمجازر الصهيونية في صبرا و شتيلا او بالمجازر الستالنية ... و لاكن إن أحقر من هذه الجرائم هو من يبرر لها فالاعلام الذي عرف بعدائه الشديد للثورات لم يكتفي بسكوت فقط بل أعتبروا كل هذه المجازر تطبيقا للقانون و تصديا للارهاب رغم ان موجودون في ساحات منذ أكثر من شهر في اعتصامات سلمية و من رغم سقوط الألاف من ضحايا في صفوفهم الا ان  حقد الأعمى جعلهم يتهمون الضحية و  حتى الأحزاب التي كانت في فترة الرئيس المنتخب محمد مرسي معتصمة في الميادين و تطالب باسقاط النظام في حماية النظام الان تبرر سفك دماء المعتصمين السلميين و الغريب ان هؤولاء كان يعتبرون التعرض لمسيرتهم بخراطيش المياه جريمة و الان عندما تصدى السيسي لمتظاهري رابعة و التحرير بالرصاص الحي اعتبروه تطبيقا للقانون بل هناك من صرحوا بكا وقاحة بتحميل مسؤولية المجزرة لجماعة الأخوان المسلمين بالعودة للسيناريو المصري الذي صدرنا له ثورة هناك فئة سياسية تريد أن تستورد منه هذا الانقلاب و هي تتوعد الشعب التونسي باستباحة دمائهم على طريقة أسلافهم لينين و ستالين فالانقلاب في مصر بدأ بحراك شعبي في ميدان التحرير مطالب برحيل الرئيس مرسي و مسيرات أخرى في المحافظات الكبرى في مصر كانت احصائيات تؤكد انهم اكثر عددا من معتصمي التحرير لكن الاعلام ركز عدساته على تحرير و تغافل عن المسيرات المساندة للشرعية  من ثم استلم السيسي الحكم عن طريق انقلاب بتعلة نزوله تحت رغبة ميدان التحرير الذي عج حينها بالاقباط و الفلول و المنحرفيين و المأجوريين و الذين لم يتجاوز عددهم المليون متظاهر اي ما يقرب واحد بالمائة من الشعب المصري و سانده في انقلابه  اعلام الفلول و جبهة الانقاذ المتكونة من كل الاحزاب السياسية الخاسرة في الانتخبات و المعارضة للرئيس و منذ صعود الانقلابيون للسلطة بدأ التعتيم الاعلامي و بدأت المجازر في الميادين التي خرجوا فيه الملايين من المواطينين مصريين يعبرون بطرق سلمية عن رفضهم للانقلاب و كان اخيرها مجزرة ميداني رابعة و النهضة و لتي استعملت فيها أسلحة محرمة دوليا و ذات صناعة اسرائلية من هنا سلكت المعارضة في تونس مسلك اخوانهم في مصر و  بدؤوا في تحرك نحو انقلاب على السلطة المنتخبة  و ها هي تعد الشعب التونسي بالتجربة الانقلابية في مصر كما انها تعده بسفك دماء كل من يقف ضدهم فبعودة لبيانات الاحزاب المعارضة و تصريحات القادة في نداء تونس و الجبهة الشعبية نرى تبرير لهته الجرائم و تلميح بان ما حدث في مصر  سيحدث في تونس بشرط اسقاط المؤسسات الشرعية  في تونس من ثم البدا في تدمير البلاد و سفك دماء  كيف لا و هم يتوعدون الشعب بمجازر و يعتبررون سفك الدماء في مصر تطبيقا للقانون