تمكنت مراسلة (zoom tunisia) من إجراء مقابلتين مع اثنين من المجاهدين الأوروبيين في الداخل السوري.
ما فعلته هو…
لتالي: بمساعدة بعض المصادر تمكنت من التواصل مع اثنين من المجاهدين الأوروبيين في شمال سوريا . ولكن بما أنني امرأة، لم أحصل على الإذن لإجراء لقاء معهما. لذلك أرسلت مجموعة من الأسئلة مع وسيط سوري أثق به بشكل كبير. اشترطا أن لا ننشر جنسيتهما وان نذكر فقط أنهما من أوروبا.
أبو طلال أوروبي معتنق للإسلام وهو مقاتل مع دولة الإسلام في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة. أما أبو سلمان فولد في أوروبا وهو قناص. يتعامل مع الجيش الحر وعدة كتائب إسلامية.
نظرا لطبيعة عمله في مجال الالكترونيات.يقول أبو طلال: "أنا مع دولة الإسلام وطريقة دخولي إلى سوريا سر."أما أبو سلمان، فقال: "أنا أوروبي وأعمل في الإلكترونيات. أتيت من المطار في تركيا وعبرت الحدود بمساعدة المهربين. لكن لا يمكننا أن نعبر بعد الآن. أصبح الأمر صعبا. أنا مع جماعة يحتاجون إلي. كل جماعة تحتاج إلى مهاراتي. أعمل مع هذه الجماعات. إنهم أفضل ناس في الإسلام."
هل جلبا العائلة الى سوريا كما فعل مقاتلون أجانب آخرون؟أبو طلال أخبرنا أنه لم يأت بعائلته ولكنه سيعود إلى أوروبا، لرؤيتهم ربما، ثم سيرجع إلى سوريا.أبو سلمان قال إن عائلته لم تكن تعرف في البداية ما يفعله وأكد أنهم لم يأت بهم إلى هنا.
وفقا للتقارير هنالك، وعلى اقل تقدير، ألف مجاهد يحمل جواز سفر أوروبي في سوريا . لماذا يأتون إلى سوريا ولماذا يقاتلون؟يرد أبو طلال: "أتينا لنساعد على إحلال الشريعة. سنساعدهم مهما كلف الأمر."ويقول أبو سلمان: "هم يقاتلون من أجل الديمقراطية ونحن من أجل الشريعة والخليفة. هذا ما نريده في سوريا. يجب على الأقليات أن تتقبل هذا. إن لم يتقبلوه فسنطردهم أو عليهم أن يرحلوا بأنفسهم." أليس قلقا من أن يرفض السوريون رؤيتهم ويثوروا ضدهم؟يقول أبو سلمان: "أشعر بأن هذا سيحدث. لكن الرسول يقول إننا منصورون."
هذا الموضوع حساس جدا. الحكومات الأوروبية لا تخفي قلقها من هؤلاء المقاتلين المخضرمين والذين يحملون جوازات سفر أوروبية تساعدهم على التنقل بسهولة بين سوريا وأوروبا وأمريكا.
هل يمكن للغرب استخدام طائرات بدون طيار قريبا ضدهم في سوريا، تماما كما حدث في باكستان واليمن؟ يقول أبو طلال: "إذا حدث هذا، فسيسبب لنا مشاكل كثيرة"أبو سلمان: "أفكر كثيرا في الضربات الأمريكية بطائرات من دون طيار. سرعان ما نتخلص من النظام سنقاتلهم. يقول الرسول إن الكفار سيقاتلوننا. سنقاتلهم. لن نتراجع. إن أتوا فسأظل أنا هنا."
يلعب المجاهدون الأجانب دورا متزايد الأهمية في ميدان المعركة في سوريا.السؤال الرئيسي هو التالي: هل ستحسم قوتهم القتالية المعركة لصالحهم آم أن تطرفهم سيدمرها بشكل تام؟