العربي القاسمي
أرفض الهزيمة رفضا قطعيّا ولكن أحترم قواعد اللّعبة متى ما قبلتها ... معركة المرحلة بين أنصار…
لهويّة العربيّة الإسلاميّة وأعداءها، بين أنصار الثّورة وقوّى الرّدّة والإلتفاف، بين الشّرعيّة والإنقلابيّة ، بين الصّندوق والعنف الهمجي.
المقاتل البارع هوّ ذلك الّذي يرتّب أولويّاته ويحسن التّصرّف في قدراته ولا يجمّع عليه خصوما كثّرا ويستميل إليه من يمكن استمالته ويهادن من يمكن مهادنته لأنّ المعارك لها ثمن ولا بدّ ولها انعكاسات وتبعات وكلّما قلّلت من الثّمن ومن التّبعات السّلبيّة يكون ذلك خيرا للبلاد والعباد وذلك ممكن بالتّقليل من الأعداء ومحايدة البعض ومهادنة البعض واستمالة من يمكن الإلتقاء معه على هدف أو أكثر.
علينا أن ندرك أنّ في الوطن شرفاء لا ينتمون إلى النّهضة وربّما حتّى نافسوها في يوم من الأيّام ... فمن حافظ منهم على منافسة شريفة يمكن التّعامل وحتّى التّحالف معه، ومن أخطأ في حقّ النّهضة ثمّ اعترف واعتذر يمكن أيضا التّعامل وحتّى التّحالف معه تضحيّة من أجل الوطن وتقديرا للمصلحة متى ما لم يعادي ويحارب الهويّة العربيّة الأسلاميّة.
علينا إعادة قراءة السّاحة السّياسيّة وموازين القوى وخلط الأوراق بحذق وانتقاء الأصلح لدعم مشروعنا والتّمكين له ... قاعدتي الذّهبيّة في ذلك هيّ "الولاء والعداء على أساس الهويّة وكلّ ما دون ذلك يمكن طرحه على طاولة الحوار".