التّحوير الوزاري جاء في ظروف صعبة وقدّمت فيه الحركة تنازلات كبيرة أغضبت ولا ريب الكثير من أبناءها…
لكنّها أرضت شريحة من الشّعب مهمّة مهما كانت صغيرة وهي الّتي يجب أن نهتمّ بها ونستجلبها أكثر نحونا واضعين نصب أعيننا تحشيد الشّعب ليصوّت لنا ثانيّة ويمنحنا ثقته وتحشيد الشّعب لا يكون بالضّحك على ذقونه وبالكلام الفضفاض فالشّعب ليس أبله إنّما بخدمته ومعايشة آلامه وتبنّي وتحقيق أحلامه في العيش الكريم و الأمن والإستقرار وفي العدل والحرّية ....يسعى خصومنا أن نصل إلى صندوق الإقتراع بصورة مشوّهة مهزومة وبجرد هزيل للإنجازات حتّي يصير المواطن إلى "تصويت انتقامي" يقصينا من مواقع القرار والنّفوذ في الدّولة وعلينا أن ننتبه لذلك جيّدا ونوفّر كلّ أسباب الفوز بالرّهان الإنتخابي القادم لأنّه المدخل الوحيد الشّرعي الّذي سيفسح لنا المجال بما يكفي من الوقت وفي ظروف أحسن لننجز مشروعنا في كلّ أبعاده ونحقّق أهداف الثّورة ونبرهن لا للشّعب التّونسي بحسب بل للعالم بأسره، مؤمنه وكافره، بَرّه وفاجره، أنّ الإسلام أهل للقيّادة بل ومبدع في تطوير الشّعوب والنّهوض بها.
إنّ موعدنا الفاصل يوم الإنتخابات القادمة وليس ذلك ببعيد بل أصبح عامل الوقت ضاغطا ولا بدّ أن نستنفر كلّ طاقاتنا حتّى نكون في الموعد بإذن الله .... ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.