مقاﻻت رأي

النهضة...وسياسة ارضاء الجميع

زووم تونيزيا | الخميس، 7 مارس، 2013 على الساعة 18:51 | عدد الزيارات : 1095
سيّاسة إرضاء الجميع لن تتقدّم بنا في شيء ولن تنفع البلاد في شيء وسيكون المتضرّر الأكبر منها حركة النّهضة…
يث ستحسب كلّ السّقطات والعثرات عليها وسيسعى الإعلام المعادي إلى توظيف كلّ ذلك لتشويه الحركة ويجعلها تقف أمام صندوق الإقتراع بأبشع مظهر وبوزر الوضع الإجتماعي والإقتصادي لما بعد الثّورة وسيترجم ذلك ب"اقتراع انتقامي" من طرف المواطنين يلقي بالحركة في مواقع متخلّفة بعيدا عن مواقع النّفوذ وصنع القرار وعندها ستحدث الإنتكاسة الحقيقيّة للثّورة. لو ينجح علي العريّض في الوصول بالبلاد إلى انتخابات تشريعيّة مع المحافظة على صورة الحركة وتموقعها في موقع متقدّم بعد الإنتخابات يكون قد أحدث معجزة ورفع تحدّيا كبيرا ولكن كلّ المؤشّرات تؤشّر إلى غير ذلك فالمعارضة المراهقة ستظلّ تشاكسه على واجهتين : من هم في داخل الحكومة سيظلّون يناوئون لإظهار أنفسهم أنّهم يمرّرون مواقفهم وينجزون خيّاراتهم وقد ينسحبون بين الحين والحين لتعطيل الحكومة ومن هم خارج الحكومة سيظلّون ينعقون بالّذي تسمعون اليوم والكلّ يعينهم على ذلك إعلام خائن مجرم في حقّ الثّورة والبلاد لم يجد قبضة حديديّة ولا عقلا رشيدا يضعه في موضعه الحقيقي ويكفّ شرّه وجهده الهدّام لصالح قوّى الرّدة. أرى من الحكمة أن تصارح حركة النّهضة الشّعب بكلّ العراقيل التّي تعرّضت لها في تكوين الحكومة مقابل كلّ التّنازلات الّتي قدّمتها وأن تعالج الإعلام معالجة جذريّة حكيمة عادلة بما يوصل الحقيقة للشّعب ثمّ تتمترس بقيّمها ومبادئها الّتي انتخبها على أساسها الشّعب وتدعو من يوافقها عليها للحكم فإن استطاعت تمضي في ثورة البناء والتّشييد وإرساء الدّيمقراطيّة وإلاّ فلتنسحب من الحكم وتتمسّك بالشّرعية وتضع الكلّ أمام مسؤولياته حتّى ولو تعطّلت الحياة السّياسيّة لفترة حتّى يعرف الجميع حجمه وجرمه وعندها لكلّ حادث حديث. لست متفاءلا ونقمتي بلا حدود على المراهقة السّياسيّة التّي يذكيها إعلام الخيّانة بالنّفخ في النّكرات وتشويه المناضلين وقلب الحقائق و يدفع الوطن ثمنها غاليا .... سنلتفت يوما إلى الوراء وسيكون الإعلام في قفص الإتّهام وسيكون الحكم قاسيّا. العربي القاسمي