سؤال يخامر الكثير من مخلصي هذا الوطن .ماذا لو فكرت حركة النهضة في التخلي عن المشاركة في الحكم حاليا وهذا…
لتساؤل الإفتراضي يخفي ما يخفي من حقائق مهمة حول المشهد السياسي في تونس. تعالوا نفترض أن حركة النهضة إختارت أن تكون في المعارضة فمن سيكون البديل؟ - الجبهة الشعبية؟ من البداية هذا لن يكون بديلا مطلقا فالشعب لن يرضي بحكم جماعات خلفيتها شيوعية بقيادة شكري بلعيد و حمة الهمامي- المسار و الجمهوري؟ هذا الإحتمال يحمل في طياته الفشل الأكيد بالشعب لن ينسي مواقفهما من دعوة بن علي لحكومة وحدة وطنية إذ أنهما رحبا بذلك و لما هرب بن علي إرتميا في حكومة محمد الغنوشي التجمعية ووقفا ضد إعتصامات القصبة هذا بالإضافة أنهما الآن في حلف تام مع نداء التجمع وبالتالي الشعب يرفضهما.- التكتل و المؤتمر لا تتوفر فيهما صفة الحزب و هما لم يحققا ما حققا في الإنتخابات إلا لأنهما لم يبنيا حملتهما الإنتخابية علي مهاجمة حركة النهضة،- نداء التجمع ؟ دون إطالة الشعب لن يلعق ما تقيأه سابقا ...الخلاصة أن حركة النهضة حاليا بدأت تكتسب خبرة في إدارة شؤون الحكم و هذا مطمئن لتونس معها.