وشدد غديرة في تصريح (لوات)، على حساسية المرحلة القادمة، التي تستدعي المزيد من اليقظة والوعي في ظل النسق التصاعدي الذي يشهده الفيروس، والتحلي بروح المسؤولية الشخصية من قبل المواطنين كل من موقعه، والحرص على ضمان السلامة الشخصية قدر المستطاع، سواء كان في المحيط العائلي او العملي، للحد من تفشي الفيروس الذي شهد سرعة في الانتشار خلال الاسابيع الاخيرة، نتيجة لتزايد الاختلاط دون الالتزام بإجراءات السلامة.
وقال في ذات السياق، "مازلنا على مسافة من مرحلة الخطر، وبالامكان الحد من انتشار الفيروس، وهامش التدخل مايزال ممكنا، حاثا المواطنين على الالتزام باجراءات السلامة الصحية من غسل لليدين، واحترام مسافة الامان الاجتماعي، والمداومة على ارتداء الكمامات في كل الاماكن، تفاديا للوصول الى مرحلة الاوضاع المزرية التي تفوق الامكانيات الصحية، خلال الاسابيع القادمة، خاصة مع قدوم النزلة الوافدة التي يرتفع معها عدد حالات الاصابة بالمستشفيات ما يتسبب في عجز عن استقبال المرضى".
ودعا غديرة في هذا الصدد، الى وجوب القيام بالتلقيح ضد النزلة الوافدة، لاسيما وان اعراضها المرضية تتشابه واعراض فيروس كورونا المستجد، كما طالب اعوان الصحة بحسن الاستعداد لاستقبال المرضى خلال الفترة القادمة، عبر تحضير مسالك كوفيد-19، واماكن ايواء المصابين بالفيروس في عزلة عن بقية المرضى. واقر عضو اللجنة، بضرورة التعايش مع الفيروس، الذي لا يمكنه ان يمنعنا عن الحياة، التي لابد ان تستمر،عبر اتباع اجراءات السلامة وحدها الكفيلة من التقليص في عدد الاصابات، حسب قوله.
يشار إلى ان تونس قد سجلت بتاريخ 8سبتمبر 2020، رقما قياسيا في عدد الاصابات بفيروس "كورونا" المستجد، الذي بلغ 465 حالة اصابة جديدة، ليبلغ العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 5882، وفق ما اعلنت عنه وزارة الصحة، اليوم الخميس، في بلاغ حول الوضع الوبائي اليومي لفيروس "كورونا".
وسجلت تونس منذ فتحها للحدود في 27 جوان الماضي،4681 حالة مؤكدة حاملة للفيروس، منها 591 حالة وافدة، و 4043 حالة محلية (86.3بالمائة)، و49 حالة وفاة (1بالمائة)، و117 تحليلا إيجابيا لحالات سابقة لا تزال حاملة للفيروس.