وأكد غديرة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء، أن مرضى نقص المناعة المكتسبة في تونس يواجهون اشكالية الوصم كأكبر تحد يعترضهم لذا يتستر غالبيتهم عن اصابتهم بالمرض، ويمتنعون عن اجراء اختبار الكشف السريع، رغم توفر أكثر من 25 مركزا للإرشاد والكشف اللااسمي والطوعي والمجاني لفيروس السيدا، موزعة على 19 ولاية وتسدي خدماتها بصفة مجانية وفي إطار السرية التامة.
وأفاد أن الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ينظم في حدود الساعة السابعة من مساء اليوم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا الموافق ليوم 1 ديسمبر من كل عام، ملتقى افتراضيا حول التكفل بمرضى السيدا وحقوق حاملي هذا الفيروس، مبينا أن الديوان ينفذ برامج للاحاطة بهذه الشريحة الاجتماعية بالتعاون مع ادارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة والصندوق العالمي لمكافحة السيدا والملاريا والسل.
ويتنزل هذا الملتقى في اطار احتفال تونس هذه السنة مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي لمكافحة السيدا، تحت شعار "المرونة في رعاية مرضى السيدا في سياق كوفيد 19"، بهدف تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف المتدخلين لتقريب الخدمات العلاجية لمرضى السيدا ودعم التحسيس والترصد لفائدة الفئات الأكثر اختطارا من خلال مراكز الارشاد والكشف اللااسمي والمجاني.
وكان منسق البرنامج الوطني لمكافحة السيدا والسل والملاريا الدكتور فوزي عبيد قد أفاد أمس الاثنين في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ان وزارة الصحة حرصت في ظل انتشار جائحة كوفيد 19 على تقريب الخدمات العلاجية من مرضى السيدا وتوفير الأدوية لهم لمدة 3 أشهر، مؤكدا عدم تسجيل أي اصابة بفيروس كورونا في صفوف المتعايشين بفيروس السيدا في تونس.