حيث تنقل منصري إلى ولاية صفاقس للعمل حول تداعيات الحادثة التي ذهب ضحيتها 53 شخصا في الليلة الفاصلة بين 6 و 7 جوان الجاري.
وفور تفطن أحد أعوان الحرس الوطني بمحطة "بطاح قرقنة" بصفاقس المدينة لتواجد الصحفي طلب منه تفاصيل الموضوع الذي قدم للعمل عليه من تونس العاصمة. وأمام تمسك الصحفي بواجب التحفظ في هذه الحالة طالبه العون بمرافقته إلى مقر مركز الحرس حيث تم الضغط عليه لمدة 45 دقيقة لكشف موضوع تقريره الصحفي. وعمد العون إلى تهديده بتحرير محضر ضده بتهمة لا علاقة لها بصفته الصحفية.
وقد تواصلت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مع الناطق بوزارة الداخلية خالد الحيوني وتم فض الإشكال.
وقد تسبب احتجاز منصري في مقر الحرس الوطني بمحطة "بطاح قرقنة" بصفاقس المدينة إلى تعطيل عمله لأكثر من 3 ساعات.
وفي سياق متصل تلقت النقابة تشكيات حول مضايقة الصحفيين مساء أمس الخميس 11 جوان 2020 خلال عملهم بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، حيث تمسكت إدارة المستشفى بضرورة مغادرة الصحفيين قبل اخراج جثث الضحايا وفرضت ترخيصا مسبقا للتصوير في محيط المستشفى.
هذا وندّدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين باحتجاز آزر منصري من قبل عون حرس وطني وهرسلته وتهديده، وتعتبره مؤشرا خطيرا لمحاولة عودة القبضة الأمنية عبر الاحتجاز التعسفي والهرسلة بغرض ضرب حرية الصحافة وتدجين وسائل الاعلام وممارسة رقابة غير مشروعة عليها.
كما دعت النقابة وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق جدي وعاجل في الموضوع واتخاذ كل الإجراءات والعقوبات المناسبة، داعية الإدارة الجهوية للصحة صفاقس إلى احترام حرية العمل الصحفي في نقل تداعيات مثل هذه المآسي الإنسانية وعدم وضع حواجز غير مشروعة في تغطية قضايا الشأن العام.