سياسة

"كاميرا خفية" في الجزائر تثير عاصفة غضب والسلطات تتدخل

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 28 أفريل، 2020 على الساعة 09:53 | عدد الزيارات : 3665
الغاية من برنامج "الكاميرا الخفية" إثارة الضحك والترفيه، لكن ذلك لم يكن من طبيعة برنامج يذاع في الجزائر خلال رمضان الحالي، مما أثار موجة غضب على المستويين الرسمي والشعبي، واضطرت القناة التي تبث البرنامج إلى وقفه في نهاية المطاف.  

 

 

وذكرت تقارير صحفية في الجزائر أن السلطات وجهت إنذارا شديدة اللهجة إلى مالك قناة "نيوميدا" التلفزيونية الخاصة، بعدما بثت برنامج "أنا وراجلي"، وهو شكل جديد من برامج الكاميرا الخفية.


ونصب معدو البرنامج "مقلبا" لرجل، حيث تم خداعه من قبل مقدم البرنامج، الذي قال له إنه سيتم تزويجه بامراة "تقدم له على أنها هدية"، ليتضح لاحقا أن الأمر محض "دعابة".


لكنها لم تكن دعابة أبدا بالنسبة إلى "الرجل الضحية"، ولا بالنسبة إلى الجمهور أو السلطات.


وبدأ البرنامج، عندما سأل مقدم البرنامج رجلا متواضع الحال، عمره 39 عاما، عن صفات المرأة التي يريد التزوج بها، لتظهر بعد قليل امرأة قيل إنها جميلة وتمتلك المال.


وقال مقدم البرنامج: هذا المكتوب لك (الزواج بهذه المرأة).


ثم أضاف إلى أحد مساعديه، ممعنا في خداع الضيف المسكين: "أحضر لي الأمام الأخضر والخاتم"، من أجل اتمام مراسم كتب عقد الزواج، في وقت سيطر الذهول على الرجل بعدما اكتشف المقلب المعد له.


وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فقد وجهت سلطة ضبط السمعي البصري إنذارا لقناة "نوميديا" بسبب ما تضمنه برنامج الكاميرا الخفية بعنوان "أنا وراجلي" من "مخالفات جسيمة مست بقواعد المهنة وأخلاقياتها وأخلت بمبادئ وقواعد النظام العام".


وأضافت أن الإنذار وجه انطلاقا من سهر سلطة ضبط السمعي البصري على احترام مطابقة أي برنامج سمعي بصري للقوانين والتنظيمات السارية المفعول، وبعد اطلاعنا على ردود فعل المواطنين عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي وأيضا ردود الصحافة الوطنية على ما تضمنه هذا البرنامج من مخالفات جسيمة مست بقواعد المهنة (...)".


وقالت السلطة الجزائرية إن الإنذار تضمن أمرا "بعدم تكرار مثل هذه الأنواع من البرامج والالتزام الفوري بذلك، وتحتفظ السلطة باتخاذ إجراءات أخرى في حالة تماديها في ذلك".