سياسة

في علاقة بجواز السفر الديبلوماسي : جنيدي طالب يستحضر حادثة وقعت مع المنصف المرزوقي

زووم تونيزيا | السبت، 22 فيفري، 2020 على الساعة 11:48 | عدد الزيارات : 3529
انتقد جنيدي طالب، الناشط السياسي ومدير الحملة الانتخابية للرئيس الأسبق محمّد المنصف المرزوقي ، مُطالبة النواب بجوازات سفر ديبلوماسية .

 

وقال طالب، في تدوينة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إنّ الشعب التونسي الذي إنتخب نوابا للدفاع عنه هاهو يكتشف حقيقة إهتماماتهم ويُصدم مرة أخرى في أن من انتخبهم لا يكترثون بالشعب وبالوطن.

هذا واستحضر جنيدي طالب حادثة سابقة وقعت في المطار مع الرئيس الأسبق المرزوقي ومتعلّقة بجواز السفر الديبلوماسي .

وفي ما يلي نصّ التدوينة:

"أعود مرّة أخرى لنواب آخر الزمان الذين يطالبون بجواز سفر ديبلوسي فحققوا وحدة برلمانية كاملة وإجماعا تاما في مطلبهم هذا والذي لم يسبق لنا أن سمعنا إجماعا لجميع النواب حتى في زمن الديكتاتوريات!

نواب تونسيون يطالبون بجواز سفر ديبلوماسي والحال أن عملهم في مجلس النواب بتونس وليس خارج الوطن. نواب يطالبون بجواز سفر ديبلوماسي والحال أن مهامهم محلية وجهوية وليست دولية. نواب يطالبون بجواز سفر ديبلوماسي والحال أنهم لا يحتاجونه ولا يعرفون منه إلا لونه.

هؤلاء هم نواب متكبرون ومغرورون ومتحيلون بعد أن خدعوا الناخبين في الأسواق الأسبوعية وفي محطات الحافلات وفي المناسبات وغير المناسبات يتوددون ويتذللون حتى ينتخبهم الشعب. هؤلاء هم النواب الذين ربطوا قيمتهم بلون جواز سفر!

كنت مع المرزوقي في طائرة نحو أمريكا. ولما حطت الطائرة في واشنطن، دخل إثنان من شرطة الآف بي آي وطلبا من الركاب الجلوس ونادى أحدهما فقال:

Mr President Dr Marzouki, we are here to help you and protect you, would you please come with us =

السيد الرئيس المرزوقي نحن هنا لمساعدتك وحمايتك، تفضل معنا رجاء.

فلما بدأ كل الركاب ينظرون إلينا، لم يرفع المرزوقي رأسه تفاخرا بل إنحنى إلى الأسفل ففعلت مثله وأسرعنا في الخطى نحو الخروج من الطائرة.

وصلنا الى شرطة الحدود فرأى المرزوقي الناس يخلعون الأحذية فخلع. فإقترب مني الحرس الأمريكي وأخبرني أن نتبعه إلى باب خاص بالديبلوماسيين لا تفتيش فيه.

ثم شكرنا الأعوان. ثم خيّر المرزوقي أن نجلس بين الناس على كراسي حديدية صلبة وباردة وبسيطة بدل صالون التشريفات والضيافة والمطابخ والمطاعم والمشروبات بالمجان.

وبقى المرزوقي يلاعب هذه البنية الصغيرة لأكثر من ربع ساعة. فأخرجت الهاتف لألتقط هذه الصورة للتاريخ. وكنت أرى الحرس الأمركي في زي مدني يراقبون الوضع عن بعد وكنت أقرأ على وجوههم الإحترام الشديد للرئيس لتواضعه وبساطته.

الشعب التونسي الذي إنتخب نوابا للدفاع عنه هاهو يكتشف حقيقة إهتماماتهم ويُصدم مرة أخرى في أن من انتخبهم لا يكترثون بالشعب وبالوطن ويرفضون حتى الوقوف معه في طابور في مطار".

 

كلمات مفاتيح :
المنصف المرزوقي