وأوضحت وكالة "أسوشييتد برس"، السبت، أن الغرامة تم فرضها بموجب اتفاق تسوية مع شركة طيران "دلتا".
ووفق اتفاق التسوية، أنكرت شركة الطيران تهمة "التمييز" ضد الركاب المسلمين، لكنها أقرت بأنه كان يمكنها التعامل مع الموقف بشكل مختلف.
كانت وزارة النقل اتهمت الشركة بانتهاك قوانين مكافحة التمييز بقرارها إنزال الركاب المسلمين، وطلبت منها إخضاع طياريها وموظفيها الذين كانوا ضالعين في الحادثتين لدورة تدريبية خاصة بالحساسيات الثقافية.
وتعود الحادثة الأولى إلى جويلية 2016، وبالتحديد في باريس، عندما قال أحد ركاب طيران الشركة لمضيفة إن رجلا وزوجته (ترتدي الحجاب) يزعجانه؛ ما دفع موظفي الأمن لاستدعائهما والتحقق من أمرهما، ليجدوا أنه ليس هناك ما يثير الشكوك بشأنهما وسمحوا لهما بالعودة للطيارة.
إلا أن كابتن الطائرة لم يسمح لهما بالدخول إليها، فاضطرا للسفر في اليوم التالي، حسب ما جاء في نص اتفاق التسوية الصادر عن وزارة النقل.
ووقعت الحادثة الثانية بعد 5 أيام من الأولى، في مدينة امستردام الهولندية، عندما اشتكى ركاب رحلة جوية لشركة الطيران نفسها ومضيفي الرحلة من راكب مسلم، وتحفظهم على وجوده.
غير أن الطيار لم يجد شيئا غريبا بشأنه، كما قال موظف أمن بالشركة إنه ليس هناك ما يستدعي القلق حياله.
وأثناء استعداد كابتن الطائرة للإقلاع بالرحلة المتجهة إلى نيويورك، عاد إلى بوابة الطائرة بشكل مفاجئ، وأنزل الرجل المسلم وأمتعته منها، وطلب بتفتيش المكان الذي كان جالسا فيه.
وحسب وزارة النقل الأمريكية، فإن الرجل نفسه لم يخضع لتفتيش إضافي قبل ركوبه رحلة لاحقة؛ ما يعني أن إنزاله من الرحلة الأولى كان "عملا عنصريا".
المصدر : وكالة الأناضول