وكشف الحرشاني أن الأسباب الرئيسية للإضطرابات المسجلة على مستوى التزود بمياه الشرب خلال فترة العيد تعلّق أهمها بذروة الطلب على الماء لتسديد الحاجيات الظرفية المرتفعة ليوم العيد إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على الماء من القطاع السياحي.
ولاحظ الحرشاني، خلال ندوة صحفية عقدتها وزارة الفلاحة والموارد المائية، الإثنين، بمقر الوزارة لتقديم تقرير اللجنة، غياب التدخل السريع والاقتصار على الحلول التقنية وغياب الاحاطة بالمتضررين من انقطاعات المياه مؤكدا ضرورة تلبية حاجيات المواطنين الضرورية من المياه خلال فترة انقطاع المياه عبر تسخير صهاريج مياه.
وتحدث رئيس اللجنة عن غياب غرفة عمليات بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه قائلا "من المهم توفر قاعة "عمليات تضطلع بمهمة التحكم في الأزمات.
وأرجع الحرشاني أسباب اضطرابات توزيع المياه إلى انخفاض الضغط في بعض المناطق العليا نتيجة عجز القناة الرئيسية على تلبية حاجيات ذروة الطلب على الماء.
وبلغ عدد الانقطاعات والاضطرابات المسجلة أيام العيد (10و11 و12 أوت 2019)، 112 انقطاعا تخص 105 ألف مشترك، منها 64 انقطاعا يوم العيد (11أوت 2019) تخص 90 الف مشترك وفق التقرير ذاته.
وأشار وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، أن بعض الانقطاعات تعود إلى « عمليات سرقة الكهرباء على غرار ما حصل في ولاية صفاقس مبينا انه تم إيقاف 12 شخصا كانوا بصدد حفر آبار خلسة وسرقة الكهرباء ليلة العيد.
وأوصى رئيس لجنة تقييم التصرف في إدارة مياه الشرب خلال أيام عيد بالتسريع في إيجاد التمويل لتطوير وتحديث هياكل الشركة ومنهجية عملها الفني والإداري وإنجاز المشاريع الهيكلية في آجالها على غرار مركب المعالجة ببجاوة والبرنامج الوطني لتحلية المياه والشبكات الجهوية الريفية.
من جانبه، أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، مصباح الهلالي، أنه تم اصلاح كل الأعطاب المسجلة خلال يوم العيد مذكرا بانه تم تسجيل 50 عطبا خلال اليوم ذاته. وأكد « إن الأعطاب تقع كل يوم بمعدل ما بين 60 و70 عطبا يوميا في كامل تراب الجمهورية.
كما أشار التقرير إلى أن استهلاك مياه الشرب بلغ يوم عيد الأضحى 730000 متر مكعب مقابل 615000 متر مكعب خلال عيد 2018 أي بنسبة تطور ناهزت 19 بالمائة.
كما زادت كميات المياه المعالجة من قبل ديوان التطهير بنسبة 18،8 بالمائة مقارنة بعيد 2018.
وات