وأضاف الغنوشي ، في حوار تلفزي على قناة فرانس 24، أنّ هذه الظاهرة دالة على أن في تونس هنالك صعوبات اقتصادية وصعوبات تحوّل وأنّ هذه الصعوبات تُستغل لتوليد نوع من الحنين إلى الماضي، مُشيرًا إلـى أنّ ظاهرة الحنين الى الماضي والعودة له عُرِفت في كل الثورات أمام صعوبات الانتقال والبطالة والفوضى.

كما شدّد راشد الغنوشي علـى أنّ الانتقال التونسي هو انتقال ناجح بالقياس إلى الانتقالات الممثالة، حيث أنّ الحالة التونسية هي الأفضل مُقارنةً بحالات أخرى ذهبت للانقلاب والفتنة وحتى الى التمزق الداخلي بينما تونس مازالت موحدة وتجري انتخابات حرّة وسنّت دستورا ولها هيئات انتقالية وبالتالي فإنّ المسار التونسي هو "الاستثناء"، وفق تعبيره.

هذا وأشار رئيس حركة النهضة إلـى أنّ من يركز على النصف الفارغ من الكأس لن يرى إلا الكارثة والفوضى وسيقول أن العهد الذهبي هو عهد بن علي ولكن ظاهرة العودة إلى بن علي لن تعود والشعب التونسي لن يعود إليه وهو متمسك بالحرية لأنّ من ذاق طعمها لن يعود للاستبداد مهما كانت الصعوبات الاقتصادية.