وقد تمّت في ساعة متأخرة من الليلة التي تسبق الاجتماع دعوة المشاركين وهم (7) كل من رئيس الحكومة، رئيس مجلس نواب الشعب، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، رئيس حركة النهضة، الأمين العام لحركة مشروع تونس، رئیس كتلة الإتلاف الوطني.
وتميّز هذا الاجتماع عن غيره بعدّة اِستثناءات، منها اِستثناء حزب المبادرة من الدعوة رغم التمثيل الحكومي له، إضافة لعدم دعوة رئاسة الجمهورية لحزب نداء تونس وهي تحدث لأوّل مرّة حيث يغيب النداء عن هذا الاجتماع بسبب اِصطفافه في المُعارضة بعد رفضه للتحوير الوزاري الأخير والمشاكل التي يعيشها مع رئيس الحكومة.
ووفق مصادر خاصة لموقع "زووم تونيزيا"، لعلّ الإستثناء الأهم هو ما فُرِض على رئيس الجمهورية وهو أن يكون الاجتماع داخلي دون وجود وسائل إعلام وعدم بث أي خطاب مُباشر قبل بدء الاجتماع، والإكتفاء بأخذ صور وإلقاء كلمة للرئيس في آخر اللقاء والأطراف السبع موجودين بجانبه للتحدث عن ما تمّ التوصل إليه.
يُذكر أنّ هذا الاجتماع الأوّل من نوعه منذ التغييرات الأخيرة في الحكومة، حيث توصّل رئيس الجمهورية إلى أنّ لا حلّ لتونس في الوضع الذي تعيشه اليوم إلاّ الاجتماع مُجدّداً على طاولة واحدة والحوار لإيجاد حلول تُنهي الأزمات التي تعيشها وخاصة أمام مواجهتها لإضراب عام له آثار إقتصادية كبرى.