كما تعمّد نفس الأعوان الاعتداء لفظيا على 4 صحفيين متواجدين بالمكان أثناء محاولتهم التدخّل لفائدة زميلهم.
وأفاد محضي لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وفق بيان صادر عن النقابة " كنت بصدد التوجّه إلى القاعة المخصّصة للندوة الصحفية لكن بسبب سوء التنظيم وعدم توفّر مكان مخصّص للصحفيين توجّه عدد من الشباب إلى قاعة الندوة في محاولة لالتقاط صور مع "بلطي" وحاول متطوّعون بلجنة تنظيم المهرجان ثنيهم عن ذلك ورغم تقديمي لبطاقتي الصحفية لهم رفض أحدهم السماح لي بالدخول وعند تمسّكي بحقي في التغطية توجه نحوي ملازم أول بوحدات التدخّل محتجا على طريقتي في النقاش فأوضحت له الأمر ولكن ما راعني إلاّ وتوجّه ثلاثة من أعوان وحدات التدخل وعمدوا إلى رميي من وراء الحواجز الحديدية ومسكي بقوة ما أفقدني الوعي".
وقالت مراسلة "إذاعة تطاوين" لمياء بن غالي " تفاجأت بدفع الأمنيين لمحضي وتعمّدهم ضربه وهو في حالة فقدان للوعي وقد حاولت التدخل لفائدته رفقة عدة زملاء".
من جانبها أكدت مراسلة "جوهرة أف أم" سامية بيولي :"عند محاولتنا التدخّل لفائدة زميلنا عمد أعوان الأمن إلى الاعتداء علينا لفظيا".
وأكد الصحفيون المتواجدون بالمكان أنّ أعوان الأمن همّوا باستعمال "المتراك" لضربهم ولكن أحد الحضور تكلم بصوت عال معهم مشيرا إلى أنّه لا يمكن التعامل بشكل مماثل مع الصحفيين.
وقد طال الاعتداء اللفظي كلاّ من :
- جازية نومة الصحفية بإذاعة "أوليس أف أم"
- لمياء بن غالي مراسلة "إذاعة تطاوين"
- سامية بيولي مراسلة "جوهرة أف أم"
- نبيل بن وزدو مراسل جريدة "الشروق"
وقد نظّم الصحفيون في جربة وقفة احتجاجية يوم الخميس 09 اوت 2018 أمام مقرّ منطقة الأمن الوطني بجربة احتجاجا على ما تعرّضوا له وقد قدم رئيس منطقة الأمن بالمكان اعتذارا رسميا لهم مؤكّدا أنّ الفرقة الفرقة الأمنية التي قامت بالاعتداء عليهم لا تعود بالنظر إليه بل قدمت لمسرح الهواء الطلق في إطار الدعم.
واستنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ما تعرض له الزملاء المذكورين من اعتداءات جسدية ولفظية من قبل أعوان من قوات التدخل، مطالبة وزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل وفوري لتحديد المسؤوليات واتخاذ الاجراءات الردعية المناسبة ضد المعتدين.
كما أكدت النقابة أنها ستتابع عن كثب مسار التقاضي في ملف الاعتداء بالعنف الجسدي على الصحفي هيثم محضي، مطالبة النيابة العمومية بسرعة التعامل مع الملف واثارة الدعوى ضد الاعتداء الخطير الذي لحق عدد من زملائنا .