وتولّى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تحية العلم المفدّى على أنغام النشيد الوطني وتفقّد التشكيلات من الجيوش الثلاثة المشاركة في المهرجان.
وعبّر الباجي قائد السبسي في الأمر اليومي الذي توجّه به إلى القوات المسلحة عن شكره وافتخاره بما "حققته قواتنا المسلحة العاملة بالليل والنهار من نجاحات في حماية حدودنا البرية والبحرية والمجال الجوي والتصدّي للإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب والهجرة غير النظامية في كنف الانضباط ونكران الذات والتفاني في أداء الواجب".
وأكّد على أنّ نجاح المؤسسة العسكرية يعود بالأساس إلى "التزامها بالحياد التام وبالقيم التي نشأت عليها لخدمة كلّ التونسيين والتونسيات، بعيدا عن التجاذبات السياسية، ممّا جعلها تحظى بثقة عالية لدى الجميع".
وترحّم رئيس الجمهورية على أرواح شهداء تونس من عسكريين وأمنيين ومدنيين الذين طالتهم يد الإرهاب وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا أثناء القيام بواجبهم المقدّس.
وجدّد رئيس الدولة العزم على مواصلة مزيد تطوير القدرات العملياتية للجيش الوطني من خلال:
• إعادة تنظيم وهيكلة وزارة الدفاع الوطني استجابة لتطور الحاجيات.
• مواصلة اقتناء التجهيزات المتلائمة مع التهديدات والمخاطر الجديدة التي تشهدها البلاد في هذه المرحلة.
• مواصلة تطوير منظومة التكوين والتدريب والاستعلام.
• مواصلة دعم التعاون الدولي مع العديد من الدول الصديقة.
• مراجعة قانون الخدمة الوطنية وأشكال هذه الخدمة بما فيها الخدمة المدنية علاوة على الخدمة العسكرية العادية.
• إيلاء التصنيع العسكري أهمية كبيرة لتطوير قدرات الجيش الوطني ونقل التكنولوجيا وتوظيف قدرات الشباب في مختلف الاختصاصات للحدّ من ظاهرة بطالة أصحاب الشهائد العليا.
• مزيد تحسين ظروف عيش العسكريين والإحاطة بهم وبعائلاتهم معنويا واجتماعيا وماديا.
وأعلن رئيس الدولة، في هذا الإطار، على عدد من الإجراءات تهمّ توفير مشاريع سكنية بأسعار تفاضلية لفائدة العسكريين وانجاز مركز عسكري للتشخيص المبكّر للأمراض السرطانية وعلاجها باعتماد أحدث المعدات.
وتولّى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في ختام الموكب تقليد شارات الرتب وتوسيم عدد من العسكريين.