واكد عدد من الاهالي (حي النزلة بمدينة قبلي) انه منذ دخول شهر رمضان ظهر النقص في توفر مادة الحليب المعلب باغلب المحلات التجارية، وباتت هذه المادة لا تعرض للعموم بل يجد الحريف نفسه مضطرا لطلبها من التاجر الذي يلزمه بشراء اما مادة اليوغرط او مادة الحليب الرايب، مع كل وحدة حليب معلب يتزود بها، ودعوا فرق المراقبة الاقتصادية ومنظمة الدفاع عن المستهلك للتدخل العاجل للحد من هذه التصرفات الاحتكارية.
كما اشار عدد من الاهالي الى ظاهرة اللهفة التي تطبع سلوكات المواطنين مع حلول شهر رمضان والتي تظهر خاصة بالفضاءات التجارية الكبرى التي تحاول توفير الكميات العادية من بعض المواد على غرار الحليب المعلب، الا ان الاقتناء المفرط، والذي يتجاوز الحاجيات اليومية العادية للعائلات، يجعل هذه المادة تفقد بسرعة.
وذكر بعض التجار ان بيع مادة الحليب مع الزام المواطن بشراء مادة اليوغرط او الحليب الرايب معها امر فرضته شركات التزويد بهذه المادة التي تجبر التاجر نفسه على شرائها بهذه الطريقة، فيجد نفسه مضطرا لبيعها بنفس الطريقة للمواطن، لكي لا تتكدس عنده بعض السلع القابلة للتعفن في صورة تجاوز اجل استهلاكها.
ومن جهته، لم ينف المدير الجهوي للتجارة سعد اليحياوي وجود بعض المخالفات التجارية ببعض المحلات التي تفرض البيع المشروط لمادة الحليب، رغم عمل الادارة على تزويدهم بالكميات الكافية منها واشار الى انه قد تعذر على فرق المراقبة الاقتصادية القيام بحملات مكثفة للتصدي لمثل هذه الظواهر وللحد من التجاوزات سواء بالفضاءات التجارية او بالاسواق، وذلك بسبب النقص الحاد في عدد السائقين التابعين للادارة الجهوية الامر الذي يحد من تنقلات هذه الفرق.
ودعا بالمناسبة الاهالي الى تجنب اللهفة والى التزود العادي بحاجياتهم من المواد الاستهلاكية لضمان توفرها بانتظام بالفضاءات التجارية، ويحول دون لجوء بعض التجار الى سلوكات تجارية مخالفة تمس من قدرة المواطن الشرائية.
وات