سياسة

إثر الاعتداء على مقرها : منظمة الأعراف تتهم اتحاد الشغل بتنفيذ الاعتداء

كريمة قندوزي | الخميس، 5 أكتوبر، 2017 على الساعة 18:50 | عدد الزيارات : 2831
أقدم مجموعة من الغرباء على اقتحام مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.

 

واتهم الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الكاتبة العامة للجامعة العامة للمهن والخدمات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل بقيادة هذه المجموعة، وتعمدها دفع أعوان الحراسة والتهجم عليهم والاعتصام بالبهو المركزي للمقر وإدخال الفوضى والصخب عبر الصراخ والضرب على الواجهات وهتافات الثلب والإساءة.

 

وأدانت منظمة الأعراف، في بيان صادر عنها اليوم الخميس 05 أكتوبر 2017، هذا الاعتداء المشين، معربة عن رفضها القطعي لهذه الممارسات الهمجية، مؤكدة شروعها في إجراءات التتبع القضائي ضد هؤلاء المعتدين على الأفعال التي اقترفوها والتي يجرمها القانون.

 

وأبدى الاتحاد استغرابه من "انخراط بل وقيادة هذا الاعتداء السافر من طرف مسؤولة نقابية تتقلّد منصب قيادي في الاتحاد العام التونسي للشغل"، وفق نص البيان، وهو ما يضر بعلاقة المنظمتين كشركاء في الحوار وفي الوفاق الوطني ويطرح عديد التساءلات عن مستقبل سير العلاقات المهنية والاجتماعية بالبلاد.

 

وأوضح الاتحاد أن أصل النزاع حول الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل ليوم الخميس 5 أكتوبر 2017 في قطاع الحراسة إنما يعود إلى المطالبة بالتوقيع على ملحق تعديلي لاتفاقية مشتركة قطاعية وقع التراجع فيها من طرف الغرفة الوطنية النقابية لمؤسسات الحراسة وانسحابها منها منذ تاريخ 30 سبتمبر 2015 وهو حقّ يضمنه لها الفصل الثالث من الاتفاقية وكذلك مبدأ حرية التعاقد.

 

هذا وأكد على احترام حق الإضراب عن العمل في كنف احترام القانون ولكن مع تجديد التنبيه إلى ضرورة تقنين طرق تنفيذ الإضراب وتجريم الانحرافات عن السلمية ومنع حرية العمل والاعتداء على حقوق الغير والتي ترفضها كل التشريعات الوطنية والمواثيق والقوانين الدولية .

 

كما أكد على أن ما تعيشه مؤسسات القطاع من صعوبات كبيرة هو نتيجة لانكماش سوق النشاط اثر قرار أفريل 2011 بإلغاء تعامل القطاع العمومي مع المؤسسات الخاصة للحراسة والتنظيف، ممّا جعلها غير قادرة على مواصلة الانخراط في الاتفاقية المشتركة.