سياسة

بعد شهادة عماد الطرابلسي / أوّل ردّ رسمي من بن علي

زووم تونيزيا | السبت، 20 ماي، 2017 على الساعة 23:11 | عدد الزيارات : 12562
زووم - أكّد اليوم السبت 20 ماي 2017 المحامي منير بن صالحة أنّه اِتصل بمنوّبه زين العابدين بن علي ليستفسره عن موقفه من تصريحات عماد الطرابلسي التي بثتها هيئة الحقيقة و الكرامة في جلسة علنية يوم أمس الجمعة.

 

وقال بن صالحة ، في تدوينة على الفايسبوك، أنّه أراد أن يستفسر موقفه خاصة و أنّ عماد الطرابلسي أشار بشكل غير مباشر إلى علمه بجميع التجاوزات و إلى خضوعه في تعيين الوزراء و إقالتهم إلى صهره صخر الماطري و إلى أنه زار عماد الطرابلسي بعد تعرّضه لحادث مرور عام 1996 و حثه على دخول عالم الأعمال و إلى غير ذلك من التلميحات.

 

وأشار منير بن صالحة إلى أنّ بن علي أعلمه بأنّه يريد توضيح بعض النقاط عن طريقه وهي كالتالي : "عماد الطرابلسي هو حاليا سجين و رهينة لدى لجنة الحقيقة و الكرامة و لدى رئيستها سهام بن سدرين التي تستغل توق عماد الطرابلسي إلى الحرية لتبتزه بأخذ تصريحات تخدم أجنداتها السياسية و أن ما تفعله هو ضد مسار العدالة الإنتقالية لأنه يزيد في تعميق الفرقة و الجراح و تحريض بعض التونسيين على البعض الآخر و يدفع نحو التناحر و الكراهية .

 

وأضاف زين العابدين بن علي أنّه طيلة فترة حكمه كان منشغلا بملف التنمية و الحفاظ على مناعة البلاد و القدرة الشرائية للمواطن و لم يكن مهتما بمشاريع عماد الطرابلسي و مشاغله المالية كما أنّه لم يكن يوما خاضعا في تسيير شؤون الدولة إلا للمصلحة الوطنية فلا يقيل وزيرا و لا يرجعه بطلب من أي كان، وذلك وفق تعبيره.

 

هذا و أفاد أيضا بأنّ عماد الطرابلسي حر في إختيار طريقة دفاعه عن نفسه و لكنه كان يتمنى أن لا يلجأ هذا الأخير إلى هيئة بن سدرين لأن هدفها ليس تضميد الجراح بل تعميقها و ليس جمع التونسيين بل تفريقهم و ليس كتابة التاريخ بل تزييفه لأن المحكميين لا بد أن يكونوا مستقلين و محاييدين و لا يمكن لخصوم الأمس أن يتحولوا إلى قضاة اليوم.