وأضاف البحيري ، في حوار مع الصباح ، أنّ كل هذه الاِتهامات تتجاوز القضاء إلى المسّ من كل مؤسسات الدولة من أجل إرباك الأوضاع وتخريب التجربة الديمقراطية، مُستنكراً مثل هذه الاِتهامات التي يتسابق البعض لها بغاية تشويه المؤسسات ونتائج الانتخابات.
هذا وبيّن نور الدين البحيري أنّ كل ما يُقال اليوم يأتي من طرف مُحترفي الدجل والكذب ولا يخرج عن سياسة عامة هدفها الأساسي ضرب الثقة في مؤسسات الدّولة، فيما يكون المستهدف من كل هذا الدّولة والقضاء واِستقلالية القضاء، مُشدّداً على أنّ النهضة تُؤمن وستبقى تؤمن بأنّه لا ديمقراطية ولا تقدّم دون قضاء مستقل.
ودعا رئيس كتلة حركة النهضة إلى الكف عن محاولات تشويه السلطة القضائية وإضعافها لغايات شخصية أو فئوية والعمل على إحترام هذه السلطة، مُوضّحا أنّ "وعينا الوطني المتقدم بأهمية ومحورية استقلال القضاء في عملية إنجاح الانتقال الديمقراطي يجعلنا نرفض رفضا قطعيا كل تدخّل في شؤون السلطة القضائية وكل محاولات الضغوط الحزبية والفئوية أو من لوبيات الفساد التي تريد تشويه القضاء وإضعافه حتى لا يقوم بدوره في محاسبة الظالمين وفي ردّ الحقوق لأصحابها".
وفي سياق متصل٬ اِعتبر نور الدين البحيري أنّ الأطراف التي توجه اتهامات للنهضة ليسوا خائفين من هيمنة النهضة على القضاء على اعتبار ان حركة النهضة تؤمن باستقلال القضاء كما أن القضاة أسمى وأرقى من أن يخضعوا بعد الثورة لاستبداد أي حزب بما في ذلك النهضة.